وأن مجموعتين من المؤمنين قاتلا من أجل سبب النزول ، وقد ذكرت هذه الآية في سورة الحجرات والرقم 9 بين آيات السورة ، حيث يسأل الله تعالى المسلمين أن يأخذوا عامل الإصلاح ، وفي حالة الخلاف. واندلع القتال بين مجموعتين من المؤمنين لمحاولة إصلاحه بدعوتهم إلى الاستعانة بأمر الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والاكتفاء بحكمهم ، إلا إذا كانت إحدى المجموعتين. تتعدى على الجواب ، ثم يأمرهم أن يقاتلوها حتى تعود.
وأن طائفتين من المؤمنين قاتلا على سبب النزول
وقد تعددت الروايات والأحاديث عن سبب نزول الآية التي يقول فيها الله تعالى: “إذا تقاتل مؤمنون وصلوا بينهم ، فالباقيت أحدهما على الآخر الذي يريد فقاثلوا الطفي لأمر الله ، فإن الأرباح” صلحوا بينهم بالعدل وأقسطوا أن الله يحب من روى عن أنس قال: قلت يا نبي الله إن جئت إلى عبد الله بن أبي. فذهب إليه النبي – صلى الله عليه وسلم – وركب حمارًا ، وانطلق المسلمون للمشي ، وهي أرض مستنقعات. فلما جاء إليه النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “أنت عني والله آذتني رائحة حمارك!” قال رجل من الأنصار: [ والله ] فحمار رسول الله – صلى الله عليه وسلم – رائحته أفضل منك. غضب رجل من قومه على عبد الله ، وكان لكل منهم أصحابه ، فحدث بينهم ضرب بالملاءات والأيادي والصنادل ، فأخبرنا بما نزل عنهم: رواه البخاري.
والخطاب في الآية الكريمة للحكام ، والأمر فيها واجب ، فيكون الإصلاح بالنصيحة ، وإذا امتنع أحدهم إلا الظالم ، وجب محاربتها ما دامت تقاتل ، و إذا ابتعدت عن ظلمها ، وتمسكت بحكم الله ، فإنها تبقى.