هل يمكن الشفاء من التهاب البروستاتا نهائيا

خلال هذا المقال نجيب عن سؤال هل يمكن الشفاء من التهاب البروستاتا نهائيا؟، إذ يعتبر التهاب البروستاتا أحد الأمراض المنتشرة بين الرجال بدرجة كبيرة خاصة عند التقدم في العمر، وهو ما يسبب العديد من المشكلات الصحية وقد يسبب بعض المضاعفات الخطيرة في بعض الحالات عند فشل أو إهمال العلاج، ولذلك يتساءل الكثير من الرجال هل يمكن الشفاء من التهاب البروستاتا نهائيا؟ وما هي طرق علاج التهاب البروستاتا؟ وكم يستغرق علاج التهاب البروستاتا؟ وما هي أعراض وأسباب التهابات البروستاتا المختلفة؟ هل يتسبب التهاب البروستاتا في العدوى عند ممارسة العلاقة الجنسية؟ نجيب عن جميع هذه الأسئلة خلال السطور التالية من هذا المقال الذي نقدمه لحضراتكم عبر مخزن المعلومات.

هل يمكن الشفاء من التهاب البروستاتا نهائيا

في بعض الأحيان قد يمكن علاج التهاب البروستاتا المزمن نهائياً، ولكن في بعض الأحيان قد لا يمكن علاجه للأبد وقد يتم الشفاء مؤقتاً ويعاود الظهور مرة أخرى مما يجعل الطبيب في بعض الأحيان يرى ضرورة استئصال البروستاتا، وفي جميع الأحوال فإن علاج البروستاتا يعتمد على استخدام العلاجات التالية:

أدوية حاصرات ألفا

  • تساعد أدوية حاصرات ألفا على إرخاء عضلات المثانة ومن هذه الأدوية تامسولوسين وتيرازوسين.
  • تساعد حاصرات ألفا على تخفيف أعراض التهاب البروستاتا مثل الحاجة إلى التبول بصورة متكررة وتقطع البول وصعوبات بدء التبول.

المضادات الحيوية

  • تعتبر المضادات الحيوية هي العلاج المبدئي لالتهاب البروستاتا البكتيري وتستخدم المضادات الحيوية من أنواع سيبروفلوكساسين وليفوفلوكساسين لهذا الغرض.
  • يعتمد نوع المصاد الحيوي المستخدم على إجراء فحص البول المسبق لمعرفة أنسب الأنواع للحالة، ونادراً ما يتم استعمال المضادات الحيوية وحدها للعلاج.
  • يتم وصف المضادات الحيوية لعلاج التهاب البروستاتا البكتيري وقد تصل مدة العلاج بالمضادات الحيوية إلى ثلاثة أشهر متتالية في حالات الالتهاب البكتيري المزمن.
  • غالباً ما تساعد المضادات الحيوية في الشفاء التام من التهاب البروستاتا البكتيري ولكنها العلاج عن طريقها قد يستمر لفترات طويلة بسبب عدم وصول مفعولها إلى البروستاتا بالدرجة الكافية وهو ما يطيل من فترة العلاج ويحتاج إلى تركيز الجرعات.

أدوية أخرى

  • قد يصف الطبيب مضادات الالتهاب غير السترويدية للمساعدة على تخفيف الآلام وزيادة شعور المريض بالراحة.
  • كذلك قد يلجأ الطبيب لوصف الأدوية المساعدة على إرخاء العضلات للمساعدة في تقليل تشنجات العضلات والآلام الناتجة عنها.
  • وقد يصف الطبيب مضادات القلق والاكتئاب أو الأدوية المهدئة للمساعدة على تخفيف الأعراض المصاحبة لالتهاب البروستاتا.

استئصال البروستاتا

  • في بعض الأحيان قد يلجأ الطبيب إلى استئصال البروستاتا بالكامل للوقاية من المضاعفات الخطيرة على الصحة عند تدهور الحالة.
  • غالباً ما يتم استئصال البروستاتا في حالة المعاناة من الحصوات التي تسبب تكرار الإصابة بالتهاب البروستاتا.
  • تعتبر حالات استئصال البروستاتا من الحلات النادرة، حيث لا يتم اللجوء إلى هذا الحل إلا عند فشل وعدم فعالية العلاج بالأدوية لفترات طويلة.

مدة الشفاء من التهاب البروستاتا

تختلف مدة الشفاء من التهاب البروستاتا من حالة لأخرى باختلاف شدة الحالة والاستجابة للعلاج، ولكن بوجه عام فإن المعلومات عن مدة الشفاء تكون كالآتي:

  • قد تشفى بعض الحالات نهائياً في خلال أسبوعين وقد تستغرق بعض الحالات ثلاثة شهور للشفاء تماماً من التهاب البروستاتا.
  • بعض الحالات قد تزيد مدة علاجها على ثلاثة شهور وهو ما يعرف بالتهاب البروستاتا المزمن ويكون علاجه أكثر صعوبة من الالتهاب البسيط.
  • يجب المتابعة المستمرة مع الطبيب خلال فترة العلاج خاصة عند مرور أكثر من ثلاثة أسابيع من بدء العلاج وعدم الشعور بتحسن.
  • في حالة ظهور أي أعراض خطيرة كظهور بعض قطرات الدم في البول يجب مراجعة الطبيب في أقرب فرصة للتدخل المبكر في مواجهة أي مضاعفات محتملة.
  • عند وصف الطبيب للمضادات الحيوية يجب الالتزام بالجرعات المحددة دون زيادة أو نقصان، ولا يجب التوقف عن استكمال العلاج بمجرد الشعور بالتحسن أو حتى تمام الشفاء إلا بأمر من الطبيب.
  • في حالة المعاناة من التهاب البروستاتا المزمن الذي يستمر لمدة أكثر من شهور يجب المتابعة مع الطبيب باستمرار والالتزام التام بالأدوية الموصوفة دون تفويت أو زيادة للجرعات بدون علم الطبيب.

أعراض التهاب البروستاتا البسيط

ينقسم التهاب البروستاتا من حيث شدته إلى أنواع وتكون أعراض كل منها كما يلي:

التهاب البروستاتا البسيط

  • الشعور بالحرقة عند التبول.
  • الشعور بالرغبة الملحة في التبول.
  • الإحساس بصعوبات في بدأ التبول.
  • تغير لون البول ليصبح داكناً أكثر من المعتاد.
  • الشعور بألم في أسفل الظهر وألم في البطن.
  • الإحساس بألم بين كيس الصفن والمستقيم.
  • الشعور بألم في الخصيتين والعضو الذكري.
  • الإحساس بألم شديد عند القذف.

التهاب البروستاتا الحاد

  • الشعور بألم وحرقة عند التبول.
  • تغير لون البول ونزوله على هيئة قطرات.
  • الشعور بعد الراحة أثناء الجلوس.
  • الإحساس بألم عند ممارسة العلاقة الجنسية وعند القذف.
  • الإحساس بألم في البطن وأسفل الظهر.
  • الإحساس بألم في منطقة المستقيم.
  • الشعور بألم في العضو الذكري.

التهاب البروستاتا المزمن

  • الإحساس بصعوبات في التبول.
  • الشعور بحرقة شديدة عند التبول.
  • الرغبة المتكررة والمستمرة في التبول.
  • مواجهة صعوبات في بدء التبول.
  • تقطع أو عدم انتظام البول.
  • الشعور بألم شديد أثناء القذف.
  • الإحساس بألم فوق منطقة العانة أعلى العضو الذكري.
  • الشعور بألم في العضو الذكري عند الحافة في أغلب الأحيان.
  • الشعور بالألم في كيس الصفن.
  • الشعور بألم بين الخصيتين وفتحة الشرج.
  • الشعور بألم في أسفل البطن وأسفل الظهر.
  • ملاحظة خروج دم مع البول.

أسباب التهاب البروستاتا

عادة ما يحدث التهاب البروستاتا بسبب عدوى بكتيرية في مجرى البول، كذلك يمكن أن يتسبب تلف الأعصاب في المسالك البولية بسبب التعرض لصدمة أو إجراء أحد الجراحات، وبوجه عام فإن خطر الإصابة بالتهاب البروستاتا يزيد بدرجة كبيرة عند الفئات التالية:

  • الأشخاص في عمر الشباب أو في منتصف العمر.
  • المصابون بعدوى في المثانة أو الحالب.
  • من سبق إصابتهم بالتهاب البروستاتا.
  • من تعرض لإصابة في منطقة الحوض بسبب ركوب الدراجة أو الخيل أو التعرض للصدمة.
  • العدوى البكتيري نتيجة استعمال أنبوب قسطرة ملوث لتفريغ المثانة من البول.
  • الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية HIV.

هل التهاب البروستاتا يعدي الزوجة

  • لا يعد التهاب البروستاتا أحد الأمراض التي يمكن أن تنتقل عن طريق العلاقة الجنسية.
  • لا يمكن لممارسة العلاقة الجنسية مع الزوجة خلال فترة الإصابة نقل العدوى البكتيرية إليها، إلا في بعض الحالات النادرة عندما يحدث التهاب البروستاتا نتيجة مرض جنسي .
  • قد تسبب ممارسة العلاقة الجنسية خلال فترة الإصابة بالتهاب البروستاتا الشعور بألم عند القذف ولكنها لا تسبب العدوى أو الضرر للطرف الآخر في حد ذاتها وقد تنتقل العدوى فقط في حالة الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسياً كالزهري أو السيلان أو فيروسات نقص المناعة البشرية.
  • يجب استشارة الطبيب عند الإحساس بالألم أو الحرقة الشديدة في العضو الذكري عند ممارسة العلاقة الجنسية، حيث يعد هذا أحد الأعراض الواضحة لالتهاب البروستاتا أو أحد الأمراض المنقولة جنسياً.

هل التهاب البروستاتا خطير

لا تعتبر جميع حالات التهاب البروستاتا خطيرة فبعضها قد يكون بسيطاً ويتم الشفاء منه في خلال أسبوعين إلى شهر واحد بحد أقصى، بينما بعضها قد يكون خطيراً ويستمر علاج لفترة طويلة، وقد يلجأ الطبيب أحياناً إلى استئصال البروستاتا، حيث يمكن أن تسبب العديد من المضاعفات مثل:

  • الإصابة بعدوى بكتيرية أو تسمم أو تعفن الدم وهو من الحالات شديدة الخطورة التي قد تهدد حياة الإنسان.
  • التهاب البربخ وهو الأنبوب الذي يتصل بالجزء الخلفي من الخصية وهو ما يسبب مشاكل وآلام شديدة في الخصيتين.
  • نشوء تجويف أو كيس مليء بالصديد في البروستاتا وهو ما قد يستدعي التدخل الجراحي في حالة فشل العلاج بالأدوية.
  • الإصابة بتشوهات في الحيوانات المنوية واختلال في إنتاجها مما قد يؤدي للعقم وتأخر الإنجاب.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً