يتسائل الكثير من الأشخاص هل قطرة الاذن تفطر الصائم ، فقد أمر المولى عز وجل عباده بالصيام في شهر رمضان الكريم، والصيام هو الإمساك عن كل المُفطرات، والمُفطرات هي كل ما تُفسد الصيام من طعام وشراب وأفعال أخرى مثل الجماع، وهناك بعد الأدوية والعقاقير الطبية التي قد تُفسد الصيام، مثل الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم، وتصل إلى الحلق والمعدة، فإذا تناول المريض تلك الأدوية في صيامه، فإنه قد أفطر، وعليه قضاء هذا اليوم، وإذا تناول الدواء عمداً دون مرض، فعليه القضاء والكفارة، ويتساءل الكثير من الأشخاص هل استخدام قطرة الأذن يُفسد الصيام، وهذا ما سنجاوب عليه بالتفصيل في السطور التالية من الميدان نيوز وفقاً لما أشار إليه الفقهاء والعلماء، فتابعونا.
هل قطرة الاذن تفطر الصائم
اختلف العلماء والفقهاء حول مسألة قطرة الأذن وإفسادها للصيام، وتعددت الآراء والفتاوى في تلك المسألة، ومنها:
قطرة الأذن تفطر أو لا
- الرأي الأول: اتفق جمهور العلماء من الشافعية والمالكية والأحناف على أن استخدام قطرة الأذن يُفسد الصيام، وقد أشار علماء المالكية أن وصول الدواء الموجود في قطرة الأذن إلى الحلق يُفطر الصائم، وعلى من استخدمها أثناء صيامه أن يقضي اليوم، وإذا استخدمها عمداً وهو يعلم أنها تُفطر، فعليه الكفارة والقضاء.
- الرأي الثاني: أشار الإمام الغزالي وبعض علماء الشريعة الإسلامية إلى أن قطرة الصوم لا يفسد بتقطير الأدوية في الأذن.
- الرأي الثالث: قال الأحناف أن تقطير الأذن بالدواء يُفطر، أما عن تقطير الأذن بالماء فلا يُفطر.
ومن الجدير بالذكر أن العلماء قاموا بطرح تلك الفتاوى اعتقاداً منهم بأن التقطير في الأذن يسبب في وصول الدواء إلى الحلق، ولكن إذا كانت الأذن سليمة، ولا يوجد بها أي ثقب، فإن العقار أو الدواء لا يصل إلى الحلق والمعدة، فلا يفسد صيام من استعمل تقطير الأذن وهو صائم.
وبهذا نُدرك أنه إذا كانت الأذن بها ثقب يسبب وصول العقار إلى الحلق والجوف والمعدة، فإن استخدامها يُفطر، وثقب الأذن من الأشياء التي يندر حدوثها، ولكن إذا كانت الأذن سليمة، ولا تتسبب في وصول الدواء إلى الجوف والحلق، فلا يوجد مانع من استخدامها في الصيام، ولكن يُفضل تأجيل استعمال القطرة إلى بعد أذان المغرب، وذلك تجنباً للتأكد للوقوع في أي خطأ.