الوحم الخفيف في الحمل هل هو خطر او طبيعي ؟ ، في الشهور الأولى من الحمل تواجه الكثير من النساء بعض الآلام والمتاعب الصحية والجسدية والنفسية، وبعضها قد يستمر إلى الشهر الرابع من الحمل، بينما بعضهن لا تظهر هذه المتاعب إلا بعد مرور عدة شهور، ومن أشهرها مشكلة الوحم، وخلال سطور هذا المقال على الميدان نيوز نورد ما يتعلق بالوحم الذي يظنه بعض الأزواج مجرد دلال من المرأة لجذب الانتباه.
وحم الحمل :
يعتبر الوحم المصاحب للحمل أحد المتاعب التي تواجهها المرأة الحامل، فخلال فترة الوحم تشتهي المرأة أنواع محددة من الأطعمة والمواد الغذائية، أو قد تشتهي مجرد المياه أو بعض العصائر، وتفقد رغبتها في تناول أي أطعمة، وبعض النساء النباتيات في تلك الفترة تتغيرن عادتهم ويشتهين تناول اللحوم، وكذلك العكس، ففي هذه الفترة غير المألوفة للمرأة يمكن أن تتغير عاداتها الغذائية أو قد تفقد شهيتها بالأساس.
وظاهرة وحم الحمل منتشرة على مستوى العالم، فهي لا تقتصر على بيئة أو منطقة معينة، وبعض النساء يشتهين خلال تلك الفترة مواد لا تؤكل ففي الدنمارك اعترفت 0.01% من النساء بتناول الطين خلال فترة الوحم، كما أن 56% من الحوامل في كينيا أوضحن أنهن عانين من وحم الحمل.
أسباب الوحم:
الجسم خلال فترة الحمل يطلب بعض المواد الغذائية التي تحمل العناصر الهامة والأساسية ليتم بناء الجسم، وقد يفتقد جسم الأم لهذه العناصر والمعادن، فيطلبها الجسم على شكل وحم، ويعود سبب اختلاف وحم الولد عن البنت هو اختلاف تركيبة جسم الولد الداخلية عن البنت، فكلاهما يحتاج عناصر مختلفة بنسب تركيز وكميات متعددة.
كما قد يكون وحم الحمل ناتج عن تغييرات هرمونية ونفسية وفسيولوجية تحدث للمرأة خلال فترة الحمل، كما قد يرتبط الوحم بوجود نقص لمعدن الحديد في الجسم، ويرى باحثون أن هذا الشعور دليل على نقص بعض المعادن والفيتامينات من جسم المرأة الحامل، كما قد يرتبط الوحم بمعاناة الحامل من مرض نفسي أو جسدي لديها.
أعراض الوحم:
- الإحساس بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
- قلة الصبر والقلق والتوتر النفسي والصداع.
- الإجهاد والتعب والرغبة في النوم.
- تتغير حاسة التذوق، فيمكن كره بعض الأطعمة واشتهاء أطعمة أخرى، أو فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول أو شرب أي شئ حتى المياه.
- تتغير حاسة الشم فتنفر من بعض الروائح المعتاة كالعطور، وقد تنفر من رائحة زوجها في بعض الأحيان.
- أحيانًا تحدث تغييرات في حاستي السمع والإبصار.
- كبر حجم الثديين، أو الشعور بالحكة والتنميل فيهما.
- كثرة التبول والرغبة في الذهاب إلى المرحاض بصورة متكررة.
علامات الوحم التي تدل على الحمل بصبي:
- الرغبة في تناول الأطعمة الحامضة القوية، والإكثار من التتبيلات والصلصة المحتوية على عصير الليمون.
- الميل إلى تناول الأغذية المالحة مثل المكسرات والبطاطس، وينفرن من تناول السكريات والحلويات.
- اشتهاء تناول المخلل والأطعمة المتبلة مثل الليمون والثوم والكبيس.
- اشتهاء تناول اللحوم بدرجة كبيرة سواء كانت ناشفة أو مشوية.
- وهذه العلامات مجرد تخمينات على الحمل بصبي من خلال ملاحظة عدة نساء حملوا بصبيان وهي غير مثبتة علميًا.
علامات الوحم التي تدل على الحمل بفتاة:
- التوحم على الحلويات والأطعمة الحلوة مثل عصير البرتقال.
- الشعور بأعراض الوحم القوية خلال الأشهر الثلاث الأولى للحمل.
- الرغبة في النوم والحاجة إليه لساعات طويلة.
- تناول كميات كبيرة من الشكولاته والحلويات.
- المعاناة من غثيان الصباح بشكل مفرط ومتكرر.
- وهذه الأعراض أيضًا لا تجزم على الحمل بفتاة بل مجرد ملاحظات لحالات توحم لنساء حملن بفتيات فهي غير مثبة علميًا.
كيفية التعامل مع الوحم:
- الاستمتاع بتناول فطور غني ومشبع بالنشويات المركبة، وتناول قطع من الخبز الأسمر المشبع بالحبوب الكاملة، وملعقتين لبنة، أو كوب حليب قليل الدسم، والرقائق الكاملة.الحرص على تناول الوجبات الغذائية في مواعيد محددة بشكل يومي للحفاظ على ثبات مستوى السكر في الدم.
- استبدال الأغذية التي يتم التوحم عليها بأطعمة ذات فائدة غذائية أعلى.تناول الحامض بدل من الموالح، واللبن قليل الدسم أو اللبنة مع السلطة الخضراء أو رشة سماق، إضاقة كمية كبيرة من عصير الحامض، ويمكن غمس الخيار أو الطماطم أو الجزر في اللبنة، ويمكن تناول سلطة الخيار باللبن مع بعض النعناع اليابس.يمكن تقليل كمية الطعام المتناول في حال شدة الوحم، مع الأكل ببطء.
- يمكن تناول الكيك الناشف، أو شرب كاكو بالحليب دافئة خالية الدسم بدلا من الشيكولاتة مع الكريمة، وتناول الفشار بدون دهون، أو كعك الأرز، أو رقائق بطاطس مشوية بدلًا من المقلية.
- يمكن تناول لوح فاكهة مجففة أو حبوب كاملة بدلًا من لوح الشكولاته، وتناول مكسرات غير مملحة.
- تناول المكسرات والفاكهة النيئة بدلًا من الحلويات الشرقية، تناول خبز محمص مع زيت الزيتون والزعتر بدلًا من البسكويت المملح، شرب عصير فواكه غير محلى بدلًا من العصير المحلى، وتناول الكحك أو أصابع بالسمسم بدلًا من الأصابع المملحة.
- الانشغال بدلًا من التفكير الدائم بالحمل فيمكن الخروج والتنزهه، أو مشاهدة التليفزيون أو التحدث مع الآخرين.
- عدم التفكير في القئ والغثيان، ويمكن الاستلقاء على السرير بعد تناول الفطور لربع ساعة لتهدئة جسمك وإراحته.
- الابتعاد عن تناول المواد الدهنية في وجبة الفطور، والحرص على امتلاء المعدة بالأطعمة الخفيفة خلال النهار لمنع الإحساس بالغثيان والقئ.
- إجراء تحاليل وفحوصات لمعرفة مستوى المعادن والحديد في الجسم وما إذا كان بها نقص.
- يمكن ممارسة بعض النشاطات الجسدية ولكن باستشارة الطبيب.
- تناول الحلوى والمسليات بكمية قليلة.