من هم كرم واصلى وما هي حكايتهم , مما لا شك فيه أن هذا الموضوع من أهم وأفضل الموضوعات التي يمكن أن أتحدث عنها اليوم، حيث أنه موضوع شيق ويتناول نقاط حيوية، تخص كل فرد في المجتمع، وأتمنى من الله عز وجل أن يوفقني في عرض جميع النقاط والعناصر التي تتعلق بهذا الموضوع.
بسبب متابعتي للدراما التركية ، وبعد ذلك أصبحت أعشق كل ما هو من تلك الثقافة وكل شيء في تلك اللغة ، ومؤخراً اتخذت الخطوة الأولى لقراءة الأدب التركي. أحبا بعضهما البعض لكنهما لم يتزوجا ، ثم انتهت قصة الحب بنهاية مؤلمة وهي من التراث الفلكلوري التركماني.
يقال إن القصة حدثت في القرن السادس عشر وتم نقلها شفهيًا عبر تلك القرون وأن أحداثها حدثت في حديقة الراهب (كيشيس) ، وهي حديقة خضراء كبيرة تشبه الواحة الواقعة أسفل مدينة دوغو بايزيد القديمة. .
والقصة تتلخص في الشاب كرم الذي وقع في حب أصلي ورفضه والداها ، فذبح الحبيب كرم بأسنانه ليضع رأسه في حضن حبيبته – أصلي – حيث والدتها ، الذي يمارس الطب الشعبي ، يخلع أسنانه الواحدة تلو الأخرى ، وأدعو الله ألا تكون أسنانه التي خلعت هي الأسنان المقصودة. ورأى والد الفتاة أنه لا مفر من زواجهما ، فأعد لابنته فستانًا ساحرًا ، واشترط على كرم أن يفك أزراره. كلما وصل كرم للتراجع عن الزر الأخير ، عادت الأزرار للانسداد من جديد وأعاد فتحها مرة أخرى بطقوس وقصائد معينة أطلقها حتى وصل الوضع إلى نقطة الاحتراق ، لكن الأزرار عاودت الانسداد مرة أخرى بعد مرة. وتستمر هذه المأساة حتى صباح اليوم التالي ، فيحترق كرم من حبه المفرط والدرجة الشديدة التي يشتعل فيها ، حتى يضرب قدوة في حكايات الحب الأبدي. أيضا.
إقرأ أيضاً: قصة فرحات وشيرين .. قصة الحب الفارسية
تعتبر هذه الحكاية من أقدم وأشهر الحكايات الشعبية القديمة التي استمرت في الانتقال من دولة إلى أخرى حتى انتشرت في العديد من البلدان مثل أذربيجان وأرمينيا والعديد من مناطق آسيا الوسطى. وقد حظيت باهتمام كبير من العديد من الكتاب الأتراك وغير الأتراك ، ومنهم أفلاطون غوني جيم أفلاطون الذي جمعها ثم نُشرت عام 1959 ، وأعاد الكاتب أحمد أوزدمير كتابة تلك القصة ونشرها عام 2006.
كرم وأصلي هي إحدى قصص الحب الأبدي التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا على الرغم من حدوثها منذ قرون. لعل كرم احترق ذات يوم ولم يلتق بأصلي وكل يوم منذ تلك الليلة صار ينبض بالحياة على ألسنة كل العشاق.
خاتمة لموضوعنا من هم كرم واصلى وما هي حكايتهم ,وفي نهاية الموضوع، أتمنى من الله تعالى أن أكون قد استطعت توضيح كافة الجوانب التي تتعلق بهذا الموضوع، وأن أكون قدمت معلومات مفيدة وقيمة.