سورة المائدة سورة مليئة بالأحكام الشرعية. التأمل في آياته والتعمق في معانيها يولد المعرفة والفهم ويعطي الكثير من الفوائد والثمار. لذلك يبحث كثير من الناس عن معنى الآية التي جعلها الله من البحيرة والصيبة والوصيلة والحام.
معنى الآية لم يصنع الله بحيرة أو صحراء
اهتمت سورة المائدة بتعريف العقيدة الصحيحة وأشارت إلى أن وحدانية الله هي الصراط المستقيم الوحيد الذي لا يحتوي على انحراف أو بدعة. .
سبحانه وتعالى: ما قاله الله جعل البحيرة غير مفككة ولا كونكسوس ولا لحام إلا الذين كفروا الكذب على الله ، ومعظمهم لا يفهمون} ، ومعنى الآية التي جعلها الله البحيرة لا يفقدها الله ما لم يفعله. أجازوا ولم يشرعوا في شيء من هذه البدع والجهل التي كان يفعلها الكفار وأهل الجهل بالماشية والحيوانات التي خُلقت للاستفادة منها.
ومن بين الذين بينوا معاني البحيرة والوصيلة والصايبة والحام ابن الجوزي في كتابه تبليس إبليس حيث قال:
- البحيرة: هي الناقة التي تلد خمسة أرداف.
- الصائبة: وهي التي احتفظوا بها من البهائم فلم تركبها ولم يحلبوا لبنها.
- الوسيلة: هي الشاة التي تلد سبعة أرحام. فإن كان السابع ذكرا أو أنثى ، فيقولون: وصلت إلى أخيها ، فلا يذبح ، وينفع بها الرجال دون النساء ، فإن ماتت أكلوها جميعا.
- (الهم): هو الفحل الذي ينتج ظهره عشرة أرداف ، فيقولون إن ظهره قد حمى ، فيتركوه للأصنام ولا يحملونه.
كما قال الطبري أن الله تعالى يقول في هذه الآية: ـ سبحانه ـ لا بحر بحيرة ، ولا بحر من بحر ، ولا صلة ، ولا حمى وقاية ، وأن هذا من أفعال الكفار ونهيهم على الله تعالى ، فقد ذكر أن البحيرة هي الشاة التي قطعت آذانها ، وذبحها حرام ومحرم. والصيبة هي المسيبة المهجورة حيث كانوا يرعون بعض مواشيهم ويمنعونهم من الانتفاع بها.
وأما الوسيلة عند الطبري فهي التي مع ذكر في بطن إحدى الماشية ، فيقال: وصلت إلى أخيها ، أي منعته من الذبح ، فكانت منعت عليه من الذبح. تسمى الوسيلة.
وقد ذكر الطبري روايات كثيرة في تفسير وبيان معنى البحيرة والصعيبة والوسيلة والهام ، حيث اختلف العلماء في أوصاف هذه الأسماء على عدة أقوال. إذا ولدت ناقة الرجل فلديه خمس بطن فيعمد إلى الخامسة إذا كانت أنثى ثم يقطع أذنيها ولا يقص شعرها ولا طعم لها الحليب . وإذا تركت أنثى وتوأم ذكر وأنثى بقيا ، فيقال: وصلت إلى أخيها. والهامستر هو الفحل الذي ولد له عشرة فيقال: يا همام فاتركه.
وهناك تأويلات كثيرة تناقلت بكاملها في تفسير الطبري ، حيث قال البعض إن بعض هذه المواشي لا تترك للضيوف ، وبعضها يُطلق ولا أحد يمنعها من المرعى أو الماء. كلها.
وذكر ابن حجر في شرح حديث ابن المسيب العديد من أقوال العلماء في هذه المسألة وقال إن بعضهم كانوا يحلبون هذه البهائم لكنهم لم يشربوا لبنها لأنه من عادات العصر الجاهلي أنه إذا جاء رجل من رحلة أو شفي الله من مرض ليعطي هذه ، فإن الماشية بهذه الطريقة من باب النذر والاقتراب من الأصنام والآلهة التي ظنوا أنها تمتلك ضررًا و المنفعة.
اقرأ أيضا: معنى الآية حتى يمر الجمل بسم الخياط
يستفيد من آية لم يصنعها الله من بحيرة أو صيبة أو وسيلة أو حام
- إن فعل الجاهلية في ترك الماشية لإطلاقها وإعطائها للآلهة يشبه فعل أهل الإسلام في ترك العبيد في سبيل الله تعالى ، لكن الطريقة والغرض جعلت الفعل الأول محرمًا والثاني مستحبًا.
- في العصر الجاهلي ، كانت المرأة تعتبر أقل من الرجل ، لأنها تشاركه فقط في أكل اللحوم الميتة من الأنواع المذكورة في الآية.
- إن الخطاب القرآني مقنع للغاية ، حيث أوضح الله تعالى للكفار أن حجتهم واهية في أن هذه الماشية محرمة على الإناث وليس على الذكور.
- وقد ذكر القرآن الكريم هذه الأصناف دون أن يحدد المعنى الذي اختلف فيه المفسرون في تقارب الأقوال. الهدف ليس معرفة ماهية البحيرة بالضبط ، بل تجنب الأفعال المشابهة لأفعال الجهل والالتزام بالأدلة في هذه الأمور.
- إن الشغف والعناد والتمسك بالميراث البالي قد يعرّض الإنسان للخطر ، كما فعل أهل الجهل بالتشبث بالأصنام والاقتراب منها ، على نهج أجدادهم.
- إن الله تعالى لا يقبل عباده إلا كل ما هو حسن ، ويتجنبهم كل ما هو رديء ، ولكن اتباع خطى الشيطان يصور الأشرار على أنهم طيبون وصالحون.
اقرأ أيضًا: معنى الآية: إن الله لا يحب الشر جهرًا
المصادر: المصدر 1 المصدر 2 المصدر 3