آية ربنا أرحنا في الدنيا وردت في سورة البقرة وهي سورة مدنية ، وعدد آياتها 286 ، وعدد الآية المذكورة 201. وقد ذكر المفسرون الكثير. تفسيرات هذه الآية كما في تفسير السهل وتفسير السعدي وتفسير الجلايين. وسنذكر في هذا المقال تفسير هذه الآية لكل منهم ، وكذلك معاني الكلمات وتحليل الآية.
معنى الآية: ربنا أعطنا خيرًا في الدنيا وخيرًا في الآخرة
لهذه الآية من سورة البقرة تأويلات كثيرة ذكرها العلماء ، وفيما يلي نذكر تفسير الآية عند مختلف العلماء:
شرح سهل
ومن الناس جماعة من المؤمنين يقولون في دعائهم: ربنا أعطنا في الدنيا الصحة والرزق والعلم النافع والعمل الصالح وغير ذلك من أمور الدين والدنيا ، وأعطنا الجنة في الآخرة ، احفظنا وانقذنا من عذاب النار. وهذا الدعاء من أشمل الأقوال ، ولهذا كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ، كما ثبت في صحيح البخاري ومسلم.
معنى الآية: ربنا أعطنا خيرًا في الدنيا وخيرًا في الآخرة
تفسير السعدي
وقد حكى الله تعالى عن شروط الخلق ، وأن الجميع يسأله عن مطالبهم ، لكن مقاصدهم تختلف ، فبعضهم يقول: ربنا أعطانا في الدنيا ، أي: يسأله عن مطالب الدنيا. من رغباته ، وليس له نصيب في الآخرة ؛ لشوقه فيها ، وحصره في الدنيا ، ومنهم من دعا الله لمنفعة الدنيا والآخرة ، وكل من هؤلاء وأولئك لهم نصيب في عملهم ومكاسبهم ، والله تعالى يجازيهم على أعمالهم ونياتهم ، وفي هذه الآية دليل على أن الله يستجيب لنداء كل داعي سواء أكان مسلمًا أم كافرًا أم فاسقًا ، ولكن إجابته ليست بدعاء. من نادى به دليلا على حبه له وقربه منه إلا في مطالب الآخرة وواجبات الدين. وحسنات الدنيا تشمل كل ما يحسن من أثرها على العبد ، مثل الرزق اللطيف ، والزوجة الصالحة ، والطفل الذي يريح العين ، والراحة ، والعلم ، والعمل الصالح ، وغير ذلك من المستحبات والمباحثات. حفز. والله والنصر في النعيم الأبدي والقرب من الله تعالى والنجاة من النار.
تفسير الجلالين
(ومنهم من قال ربنا خيرنا في الدنيا) أي نعمة (وفي الآخرة خير) والمراد بها الجنة (وخلصنا من عذاب النار) بعدم. دخوله.
معنى الكلمات
- في الدنيا خير: المقصود بالنعمة والنجاح والعافية وغير ذلك من أمور الروح المباحة والمحبوبة.
- وفي الآخرة عمل صالح: الرحمة ، والنجاة من النار ، وبلوغ الجنة.
اقرأ أيضا: معنى الآية: لا تبطل صدقاتك بالقذف والضرر
التعبير عن الآية
- حسن: المفعول به في حالة النصب وعلامة اتهامه هي الفتحة الظاهرة في آخره.
- قنا: فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة ، والموضوع أنت (يرجع إلى ربنا) ، ونحن: المفعول به الأول.
- العذاب: موضوع النصب الثاني ، وعلامة اتهامه هي الفتحة الظاهرة في نهايته.
- النار: تضاف إليها صفة ، وعلامة جرتها هي الكسرة الظاهرة في نهايتها.
فضل قراءة وحفظ سورة البقرة
سورة البقرة من أعظم السور في كتاب الله ، وفيها أعظم آية في القرآن وهي آية الكرسي. وله فضل كبير في التلاوة والحفظ كما نقله رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة. فيما يلي تلك الأحاديث:
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تجعلوا بيوتكم قبوراً ، فإن الشيطان يهرب من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة”. رواه الإمام مسلم في صحيحه.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه. اقرأ البقرة ، فإن أخذها نعمة وتركها حزن ولا يستطيع السحرة فعلها. رواه مسلم.
- عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة ليلة كفى. له. رواه البخاري.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لكل شيء سنام ، والقرآن سنام في سورة البقرة. من قرأها في بيته ليلاً ، فإن الشيطان لا يدخل بيته ثلاث ليالٍ “. وصدق عليه الحاكم الألباني.
- عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كتب الله كتابًا قبل ألفي سنة من خلق السماوات والأرض. رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير.
ربنا أعطنا خيرا في الدنيا وخيرا في الآخرة
فضل تلاوة القرآن وحفظه
تلاوة القرآن من فضائل الأعمال وله خير وأجر عظيم كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهناك أحاديث كثيرة تحث على قراءة القرآن. وحفظه وبيان فضل قارئه في الدنيا والآخرة ، وفيما يلي بعض هذه الأحاديث:
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لله ناس من الناس”. قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال: هم أهل القرآن ، وأهل الله وناسه. وفي صحيح ابن ماجه وصححه الألباني.
- قال عقبة بن عامر رضي الله عنه: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونحن في الخلق ، فقال: “يكمل أن يصير كل يوم إلى الباثان ، أو العقيق ، يأتي منه بنقطين كوماوان في. ولا تقطع الرحم؟ قلنا: يا رسول الله نحبها فقال: “أليس منكم أن يعلم المسجد أو يقرأ آيتين من كتاب الله تعالى خير نقطته ، وثلاث خير له”. له من ثلاثة ، وأربعة خير له من أربعة ، وعدد إبلهم “رواه مسلم في صحيحه.
- عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “قيل لصاحب القرآن: اقرأ تصعد وتصعد وتقرأ كما اعتدت أن تقرأ في الدنيا ، لأن مسكنك آخر آية تقرأها “.
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ حرفا من كتاب الله فقد عمل به خير. ، والعمل الصالح هو عشرة مثله. صيح.
وهكذا ذكرنا معنى آية ربنا أعطنا الخير في الدنيا والخير في الآخرة مع كل من الإمام السعدي والتفسير السهل ومعاني الكلمات ، كما ذكرنا إعراب الآية. وفضل قراءة وحفظ سورة البقرة.
المصدر 1 المصدر 2 المصدر 3