قيادة المرأة السيارة في المملكة العربية السعودية واحد من المواضيع التي أثارت الجدل الشديد بين المواطنين، وانتشرت العديد من التغريدات بهذا الشأن بين المؤيدة والمعارضة، وهذا بسبب أن المملكة العربية السعودية كانت الدولة الوحيدة التي لا تسمح للمرأة بأن تقود السيارة بحرية حتى إن امتلكت المرأة رخية قيادة، ومن هذا المنطلق نجيب عبر موقع مخزن على سؤال متى سمح للمرأة بالقيادة في السعودية عبر الفقرات التالية فيما يلي.
متى سمح للمرأة بالقيادة في السعودية
كما وضحنا فإن المملكة العربية السعودية كانت واحدة من الدول التي لا تسمح للمرأة بقيادة السيارة على أراضيها ولو امتلكت الفتاة رخصة القيادة، أما التاريخ الخاص بقيادة المرأة للسيارة لأول مرة في أراضي المملكة العربية السعودية فكان في العاشر من شوال لعام 49 هجريًا، وهذا بعد أن تم منح رخصة الصيادة لأول مرة للمرأة السعودية في الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك الموافق لعام 49 هجريًا والذي وافق اليوم الرابع من شهر يوليو لعام 08 ميلاديًا.
- تم الأمر بعد أن قام الملك سليمان بن عبد العزيز قراره بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة داخل أراضي المملكة العربية السعودية في شهر سبتمبر لعام 07 ميلاديًا.
- أما بدء المرأة السعودية القيادة في أراضيها فيحمل قصة وتاريخ شيق فقد ظهرت أول حركة مناهضة لمنع قرار منع السيدات من قيادة السيارات داخل أراضي المملكة العربية السعودية في القرن العشرين الميلادي.
- هذا بعد أن قامت الاحتجاجات الضخم التي قادتها سبعة وأربعون امرأة الحاملات للجنسية السعودية وهزت الرأي العام مطالبات بحرتهم وحقهم في قيادة السيارات داخل أراضي مدن المملكة، وتم إطلاق اسم “مظاهرات قيادة المرأة” على هذه الاحتجاجات.
- لكن الرد الذي جاء من الحكومة السعودية كان قاسيًا فقد تم اعتقال السيدات ومنعهم من أداء وظائفهم ووصل الأمر لمنعهم من السفر خارج البلاد.
- في عام 0 قامت مجموعة من السيدات بقيادة السيارات ونشر المقاطع الخاصة بهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي فعادت القضية للساحة من جديد، فبدأ الأمر يثير الجدل في الرأي العام للمجتمعات واهتمت به المنظمات الخاصة بحقوق المرأة ومنظمات المساواة الجنسية بين الرجل والمرأة.
- كانت النتائج على هذه الحركة النسوية إيجابية هذه المرأة فقام الملك سليمان بن عبد العزيز بالإعلان عن السماح للمرأة بالقيادة داخل أراضي المملكة العربية السعودية، وتمت الموافقة على منح رخص القيادة للنساء وأول رخصة قد صدرت كامت بتاريخ الواحد والعشرين من شهر رمضان المبارك وهو التاريخ الموافق لرابع أيام شهر يوليو لعام 08 ميلاديًا.
- في عاشر أيام شهر شوال للعام الهجري 49 هجريًا والموافق للرابع والعشرين من شهر يونيو لعام 08 ميلاديًا، تمت الموافقة على منح المرأة السعودية رخصة القيادة بشكل رسمي.
شروط السماح للمرأة بقيادة السيارة في أراضي السعودية
بعد أن تم اعتقال العديد من الفتيات والنساء أثناء قيادتهن للسيارات ومنعهم من العديد من الحقوق الطبيعية التي لابد من توافرها لهم، لم تتوقف الحملات المتنوعة المطالبة بحقوق المرأة السعودية في قيادة السيارة وضرورة المساواة بينها وبين الرجال، فالمرأة السعودية تملك نفس الأسباب والمطالب التي تسمح للرجل بقيادة سيارته الخاصة، ومن هذا المنطلق تمت الموافقة على منح رخص القيادة للمرأة السعودية في الواحد والعشرين من شهر رمضان المبارك لعام 49 هجريًا إلى أحلام آل ثنيان، ومن هذا المنطلق تم اعتبارها أول فتاة سعودية تحقق حلم الكثير من فتيات المملكة، ولكن جاء هذا القرار وفقًا لبعض الشروط والمعايير المحددة من قبل المملكة والتي تتمثل فيما يلي:
- لابد من أن تخلو المرأة من أي مرض قد يساهم في منع قيادتها، ولهذا عليها أن تتمتع بصحة جيدة.
- لا يسمح بإصدار رخص القيادة لمن هم أقل من ثمانية عشر عامًا.
- كغيرها من الدول فلابد من المتقدمة للحصول على رخصة القيادة أن تنجح وتتخطى الاختبار النظري الخاص بالقيادة.
- كما لابد من أن تكون المتقدمة للحصول على رخصة القيادة داخل أراضي المملكة العربية السعودية خالية من أي سوابق قانونية.
- من أجل إتمام استخراج رخصة القيادة لابد من دفع الرسوم الخاصة باستخراج الرخصة.
إيجابيات قيادة المرأة للسيارة
السماح للمرأة السعودية بالقيادة داخل أراضي المملكة كانت واحدة من أكثر القضايا التي بذلت الحركات النسوية الجهد بها داخل أراضي المملكة العربية السعودية، وهذا عن طريق العديد من الحملات المتنوعة التي قادتها مجموعة مميزة من الفتيات، وأبرز هذه الحملات الحملة المعروفة باسم “سأقود عربتي بنفسي”، والتي أثارت الرأي العام بداخل أراضي المملكة العربية السعودية بشكل كبير، وبدأت بتغيير عادته وأفكاره القديمة، وبعد الإلمام بإجابة سؤال موضوعنا متى سمح للمرأة بالقيادة في السعودية لابد من الإشارة إلى الإيجابيات العائدة من هذا القرار، ومن قيادة المرأة للسيارة بشكل عام وف المملكة العربية السعودية بشكل خاص، ومن هذه الإيجابيات والفوائد ما يلي:
- غالبًا ما تكون الأم أو الأخت أو حتى المسؤولة عن تربية الأطفال هي المسؤولة عن توصيل الأطفال للمدرسة، ومن هذا المنطلق يمكن للمرأة أن تقوم بإيصال أطفالها إلى المدرسة بطريقة آمنة وموفرة دون اللجوء إلى سيارات الأجرة.
- كما أن المرأة في هذه الحالة تتمكن من مساعدة زوجها في إتمام العديد من المهام التي لا يتمكن الزوج من إتمامها بسبب مرضه أو كبر سنه والعديد من الأسباب الأخرى.
- الالتزام بالمواعيد والمشاغل الخاصة بها في حياتها العلمية والعملية والشخصية دون الحاجة لانتظار شخص ما، أو الحاجة لمساعدة شخص ما.
- في حال امتلاك المرأة لرخصة القيادة يمكنها بسهولة التصرف في أي حالة طارئة يمكن الوقوع بها، فمن الممكن لها إسعاف أي فرد من أفراد الأسرة عند تعرضه لأي ظرف طارئ، أو حتى التعرض لأي مشكلة صحية تحتاج إلى النقل إلى المشفى.
- بهذا القرار يتم توفير المال الذي يتم دفعه للسائقين الخاصين، أو سيارات الأجرة.
سلبيات قيادة المرأة للسيارة
استكمالًا لعرضنا إجابة سؤال متى سمح للمرأة بالقيادة في السعودية فكما تواجدت العديد من الإجابيات المتنوعة الخاصة بقيادة المرأة للسيارة تواجدت أيضًا بعض السلبيات الخاصة بهذا الأمر، والتي تتمثل فيما يلي:
- زيادة المصاريف الخاصة بالأسر المتنوعة من أجل ضرورة شراء السيارات الخاصة بالذكور والفتيات.
- ارتفع سعر السيارات داخل أراضي المملكة العربية السعودية، وفقًا لاستغلال وكالات السيارات الإقبال على شراء السيارات من قِبل النساء، ووفقًا للمعايير والتصميمات الحديثة التي وضعتها.
- تواجدت حاجة لتزويد شرطة المرور ومحطات القود المتنوعة بالعاملات النسائية والشرطة النسائية من أجل النساء، وهو الأمر الذي يزيد من التكاليف الاقتصادية للدولة.
- يبدأ العمل الخاص بسيارات الأجرة والسائقين الخاصين بأن يصبح بلا جدوى بسبب أن الحاجة إليه أصبحت قليلة.
الدول التي تمنع قيادة المرأة للسيارة
يمكن القول بأن المملكة العربية السعودية كانت الدولة الوحيدة التي تمنع قيادة المرأة للسيارة، وكان الأمر قائمًا بسبب بعض الفتاوي الدينية التي تمت الإشارة إليها من قِبل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي المملكة لعربية السعودية، وكانت من اهم الأسباب الخاصة بقرار منع قيادة المرأة في أراضي السعودية ما يلي:
- حفظ المجتمع من شرور متنوعة قد تصيبه بسبب خروج المرأة من المنزل في أي وقت والذهاب للعديد من الأماكن دون إخبار أهلها، وهو الأمر الذي قد يسبب ضرر بليغ للمرأة نفسها والمجتمع.
- كما تواجدت بعض الفتاوي التي أشارت إلى أن السماح للمرأة بالقيادة يفتح بابًا للاختلاط مع الرجال، وهو ما يطلق عليه البعض خلوة محرمة.
- كما أشارت الفتاوي إلى أن قيادة المرأة للسيارة يمكن أن يدفعها إلى ترك الحجاب، واللجوء إلى السفر دون المحرم وغيرها من انتهاك المحاذير المتنوعة التي تفتح الكثير من أبواب الشياطين.