ما هو القربان عند المسيحيين للاطفال ؟

ما هو القربان عند المسيحيين للاطفال ؟

  • القربان المقدس أو سر التناول أو سر الأفخارستيا، هي كلمة تعني الشكر، وأصلها كلمة يونانية εὐχαριστέω معناها أقول شكرًا.
  • والقربان المقدس هو احتفال تقيمه الكنيسة الكاثوليكية للأطفال الذين بلغوا الثامنة من عمرهم، ففي المعتقد المسيحي، فإن هذا القربان يزيد من قوة العلاقة بين الأطفال وبين السيد المسيح.
  • وفي سر التناول تذكرة للأجيال الجديدة بالعشاء الأخير، وهو العشاء الذي تناوله السيد المسيح مع تلاميذه.
  • ووفقًا للطائفة القبطية الأرثوذكسية، فإن تقليد الخبز المقدس أو القربان، يعود تاريخه إلى القرن الحادي والعشرون قبل الميلاد، فهو التقليد المذكور في سفر التكوين في كتاب الإنجيل.
  • ويتم الاحتفال بهذا التقليد من خلال تناول الأطفال قطعة صغيرة من الخبز، والتي ترمز إلى جسد المسيح، وفي بعض الأحيان يتم غمس قطعة الخبز في الخمر، والذي يرمز إلى دم المسيح.
  • وفي هذا اليوم، يحضر الأطفال الذين أتموا عامهم الثامن برفقة ذويهم، مرتدين أفخر الثياب البيضاء التي ترمز إلى النقاء، ممسكين بالورد أو الشموع لوضعها عند الهيكل المقدس، مرددين التراتيل مع الراهبات والكاهن.
  • وبعد ذلك يتولى الكاهن إطعام الأطفال قطعة الخبز بعد بلها بالقليل من الخمر، أو يضع الكاهن في فم الطفل بعض قطرات من الخمر.
  • والمُعتقد في هذا الفعل أنه يقوي العلاقة بين الطفل والسيد المسيح، لأنه خلق في جسده جزءًا من روحه، وبالتالي يتعلق الطفل بدينه أكثر.
  • وتشهد الكنيسة الكاثوليكية إقامة هذا الاحتفال الديني، وفيه يجتمع الأهل والأقارب، حيث يتناول الأطفال الخبز، كما يتلقون الهدايا الرمزية كنوع من التشجيع، ويتم توثيق مراسم هذا الاحتفال من خلال مصور خاص بالكنيسة.
  • أما عن موعد إقامة احتفال سر التناول؛ فقد تم تخصيص يوم السبت من كل أسبوع لإقامة هذا التقليد، وهو اليوم الموافق دم المسيح وجسده.

ما هو سر القربان المقدس ؟

  • كما سبق وأن ذكرنا، فالقربان المقدس هو تقليد ديني مسيحي يتم عقده للأطفال الذين أتموا عامهم الثامن.
  • وفي عصر المصريين القدماء، كان رموز وأختام دينية على الخبز خلال صناعته، ولكن بعد أن دخلت مصر العصر المسيحي؛ تم استبدال تلك الرموز والأختام بالصلبان، والدليل على ذلك الخبز الذي تم العثور عليه وعليه تلك الأختام.
  • ولأن الكنائس القديمة كانت تسير على تقليد الرسل؛ فكانت هناك طرق مختلفة لصناعة الأختام على الخبز، حسب القواعد التي تضعها الكنائس، ومثلًا كان الأرمن والسريان والروم يتبعون التراث الروحي المسيحي، ولذلك كانوا يضعون الختم على الخبز خلال خبزه، مراعين أن يكون للختم مكانه في الخبز عند كسره في صلاة القسمة، وهذا ما اتبعته جميع الكنائس القبطية، خاصة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
  • ولقد توارث الأبناء عن الآباء والأجداد مهنة صناعة خبز القربان، وكان أصحاب المهنة يحتفظون بأسرارها، وعلى الأخص في الريف.
  • وكان المسيحيون يتبرعون لصناعة خبز القربان بالدقيق والخامات لصانعي القربان الذين كانوا يمرون على المتبرعين في منازلهم.
  • ولكن اليوم، أصبح من حق الرجال التطوع في الكنسية لصناعة القربان، مع الوظائف الأساسية لكل متطوع.

طريقة عمل القربان المقدس

يُطلق على المكان الذي يُخبز فيه القربان اسم بيت لحم، وهو المكان الذي شهد مولد السيد المسيح، ويقوم بعمل القربان رجل وليس امرأة، وتتمثل طريقة عمله فيما يلي:

  • يُخلط مقدار من الدقيق النقي يُقدر بثلاثة أكواب مع ملعقة صغيرة من الخميرة الفورية، ويُضاف إلى الخليط كوب من الماء الدافئ.
  • ثم يتم عجن المكونات جيدًا، ويتم تشكيلها على هيئة كرة، لا تلتصق في اليد.
  • بعد ذلك يتم تقسيم العجينة إلى كرات صغيرة بأحجام محددة لشكل القربان، ويتم وضعها في صينية عريضة وتغطيتها لمدة خمس دقائق.
  • ثم توضع كل كرة من الكرات في طاسة صغيرة أو على غطاء علبة أو غطاء برطمان.
  • ثم توزع الكرات في صينية، على أن تكون هناك مسافة محددة بين كل كرة وأخرى، لعدم التصاقهم ببعض خلال التخمر.
  • وفي منتصف كل قطعة يتم ختمها بختم القربان، وتحيط هذا الختم عبارة يونانية “أجيوس أوثيه أوس” أو “Άγιος ο Θεός“، ويعني باللغة العربية “قدس الله”.
  • في الخطوة التالية يتم تغطية عجين القربان بإحكام حتى لا يصل إليه الهواء ويؤدي إلى جفافه، ويتم تركها لمدة ساعة إلا ربع حتى تختمر ويتضاعف حجمها.
  • ثم يتم عمل الختشته، ففي كل قربانة يتم عمل 5 ثقوب، والتي تشير إلى آلام السيد المسيح وهي إكليل الشوك والحربة والثلاث مسامير، ويجب أن تكون تلك الثقوب واسعة نسبيًا، لأنها تضيق بعد دخولها الفرن.
  • ويتم خبز القربان بحجم الحمل والذي يتم استخدامه في صلوات القداس، ويتم تقديمه بعدد فردي، أي قرابين أو 5 قرابين أو 7 قرابين وهكذا، لأنها ترمز إلى السيد المسيح الذي تفرد بصفاته، ومن تلك القرابين يأخذ الكاهن قربانة واحدة لاستخدامها في طقس القداس.
  • وهناك حجم آخر لعمل القرابين وهو الحجم الأصغر والذي يُباع أو يوزع مجانًا، ويُقدم لشعب الكنيسة الموجود خلال طقس القربان.
  • ثم يتم إدخال العجين في فرن ساخن درجة حرارته 45 درجة، ويُترك لمدة ربع ساعة على الأكثر، ثم يُعاد ثقب الثقوب الخمس من جديد لدخول الهواء إلى العجين، ويُترك القربان في الفرن لمدة عشر دقائق، حتى يحمر وجهها ويصبح لونه ذهبي.
  • مع العلم، أنه عند إعداد القربان، يتم قراءة 50 مزمورًا، نظرًا لاحتوائها على الكثير من النبوءات حول تجسد السيد المسيح.

لماذا لا تستعمل الخميرة في عمل القربان؟

  • معلومة خاطئة، فالخميرة يتم استخدامها بشكل أساسي في عمل القربان، لأنها ترمز إلى الخطية التي حملها السيد المسيح في جسده.
  • فبمجرد أن تدخل الخميرة النار لتستوي فهي تموت، مثلما أمات السيد المسيح الخطايا بالآلام التي تحملها، حسب المعتقد المسيحي.
  • كما أن عجين القربان يكون خاليًا من الملح، لأن الملح لا يُضاف إلا للطعام المُراد حفظه حتى لا يفسد، ولكن قربان السيد المسيح لا يمكن أن يفسد.

طقوس تقديم القربان

  • بعد الانتهاء من خبز القربان؛ يتم وضعه في طبق كبير مصنوع من الخوص، ويُطلق عليه طبق الحمل.
  • ثم يحمل هذا الطبق شماس الهيكل أو القرابني، ويسير به حتى يصل إلى الكنيسة، وأثناء ذلك يتلو المزامير في صمت، فلا يتحدث مع أحد في طريقه حتى يصل إلى الكنيسة ويضع القربان في مكانه المُعتاد.
  • يتم وضع القرابين على رفوف خشبية على حامل الأيقونات، حتى يبدأ طقس التناول.
‫0 تعليق

اترك تعليقاً