الصبر ثبات وحسن الاحتمال ، وكف النفس عن القلق ، من أهم النعم التي أنعم الله على عباده ، فمن صبر على البلاء ، أو صبر على الطاعة ، أجره عظيم. ما هو الصبر؟
ما هو الصبر؟
وهي تُعرّف في الاصطلاح بأنها حفظ النفس خالية من الغضب والقلق ، والثبات على أحكام كتاب الله والسنة النبوية. قال ابن تيمية رحمه الله: (الصبر الجميل ما لا شك فيه ولا عليه شك). قال مجاهد رحمه الله: (هو الذي لا خوف عنده). [تفسير ابن كثير 2/489].
أقسام الصبر
الصبر مع الطاعة. الصبر على التجارب. الصبر على المحرمات.
ثمار الصبر
ادراك الايمان
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الإيمان: الصبر والتسامح”. [رواه أحمد]. قال ابن مسعود رضي الله عنه: “الصبر نصف الإيمان”. [رواه الطبراني في الكبير].
تحقيق التقوى والصدق
– فيقول: {ليس بالبر أن يبتعدوا عنكم أمام المشرق والمغرب ، لكن البر يؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والأنبياء ، وجلبوا المال على محبته لأهله وأهله. الأيتام والمحتاجين والعابر والمتسولون في الأعناق وإقامتهم الصلاة وإحضار الزكاة والموفون بهدهم إذا العهد والثابت في البؤود والشدائد ، في حين أن هؤلاء هم الصادقون ، وأولئك هم الأتقياء.} [البقرة 177].
وفاء أو تقديم
قال الله تعالى: {وَبَشِّرُ الْمَخْفِيِّينَ * الَّذِينَ إذا ذُكِرَ اللَّهُ وَقُلُوبُهُمْ مُتَجَاوِرِينَ وَصَابِرُوا عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَوَّهِخُونَهُمْ}.[الحج: 34-35].
التمكين
قال تعالى: {وجعلناهم أئمة يهتدون بأمرنا وهم صبروا ويقينوا آياتنا}. [السجدة 24]. – يقول القوم الذين ورثوا استضافون جميع أنحاء العالم الذي باركنا فيه وربك أجمل على بني إسرائيل منهم صبروا} [الأعراف 137].
تحقيق التوجيه
فهو يعتبر الطريق إلى راحة البال وهدى القلب. قال تعالى: {ومن آمن بالله يهدي قلبه}. [التغابن 11]. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الصبر ضياء). [رواه مسلم]. قال ابن مسعود رضي الله عنه: “هو الرجل المصاب بالبلاء ، وهو يعلم أنها من عند الله ، فيرضى ويستسلم”. [رواه البيهقي في الشعب والسنن]. قال عمر -رضي الله عنه- عن الصبر: “خير ما في حياتنا بالصبر”. قال علي رضي الله عنه عن الصبر: “الصبر مطية لا تتعثر”.
قد يعجبك:
- كم مرة ورد اسم محمد في القرآن؟
- من هو الصحابي الذي أدى فريضة الحج في الخفاء؟
الكفارة عن الذنوب
– قال تعالى: {مَنْ فعل السَّرٍ أَجَّازَه}. [النساء 123]. – وفي الصحيح عن أبي سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أصاب بنصب مسلم ، وسكبه ، ولا هم ، ولا حزن ، ولا جرح ، ولا ضيق. ولو شوكة وخز إلا كفر الله معها من ذنوبه. – سأل أبو بكر رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك: “كل شر فعلناه يؤجر عليه؟” وأين لم يحدث شر؟ قال صلى الله عليه وسلم: “يا أبا بكر ، أما قمتم؟ الا انت حزين لا تتأذى؟ هذا ما ستكافأ به “. [أحمد]. – عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يستمر البلاء للمؤمنين ، في بدنه ، بلاءه. المال وأطفاله “.
احصل على الرحمة
– قال تعالى: {وَصَابِرُوا إِنْسَانًا قَالَ إِذَا أُصِيبَ بِاللَّهِ وإِنَّهُمْ إِلَيْهُمْ هَذِهِ الصَّلاَاتِ مِنْ رَبِّهِ وَرَحْمَتِهِ وَهُولِئِينَ هُوَى}. [البقرة: 155- 157]. – عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحب أهل العافية يوم القيامة إذا أجر أهل البلاء إذا كانت جلودهم كرزت في هذا. العالم بالمقريد »(سنن الترمذي). – جمع الله الصبر والاستغفار والثواب العظيم ، فقال: {إلا الذين صبروا وعملوا صالحين لهم مغفرة وأجر عظيم} [هود 11].
الدخول مع الله
– قال تعالى: {الله مع الصابرين}. [البقرة: 153، والأنفال: 46].
محبة الله
– قال تعالى: {والله يحب الصابرين}. [آل عمران: 146].
الجنة
وفي الصحيحين قال ابن عباس رضي الله عنهما لعطاء رحمه الله: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قال نعم. قال: هذه المرأة السوداء جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت: إني مصابة بالصرع ، وأنا مكتشف ، فادعو الله. قال: إن شئت تصبر ، وتكون الجنة لك ، وإن شئت أدعو الله أن يشفيك. قالت: سأصبر. قالت: إني مكشوف ، فأدعو الله ألا أبوح بنفسي ، فصلى عليها.