كيف توفى الجاحظ

كيف توفى الجاحظ من منا لم يسمع عن الجاحظ ؟ ربما يكون هناك بعض من الأفراد الذين لا يعرفون من هو الجاحظ وما هي قصته التي تمتلأ بالكثير من الأمور المثيرة والأحداث الغريبة حقاً، فدعونا اليوم نأخذكم معنا من خلال موقع الالميدان نيوز في رحلة قصيرة في حياة هذا الرجل العظيم لنتعرف عن قرب عن كافة التفاصيل الهامة منذ ميلاده وحتى وفاته.

كيف توفى الجاحظ ؟

في البداية دعونا نتعرف سوياً من هو الجاحظ ؟، هو عمرو بن بحر بن محبوب وقد ولد في دولة العراق وتحديداً في عام 780م، وقد اتصف منذ بداياته بالذكاء وسرعة البديهة وحب العلم والتحصيل، ومن أكثر الصفات التي اشتهر بها الجاحظ انه كانت لديه قدرة كبيرة علي الحفظ مما أدى ذلك إلي أنه ذاع صيته في ما بين كافة أنحاء العراق، ومن أهم الأشياء التي ذكرت عن الجاحظ انه قد كان يحب الفكاهة والطرفة، والجدير بالذكر أن هذا الأمر قد انعكس بشكل كبير علي طبيعة أسلوبه في الكتابة.

فقد تميز أسلوب الجاحظ في الغالبية العظمى من كتاباته بأنه ساخر ويحب الهزل والفكاهة، ولعل أكثر مؤلفاته التي تؤيد هذا الكلام هو كتاب شهير له قد ذاع صيته ويدعى ( نوادر البخلاء).

ولقد تكلم عنه وذكره الكثير من الأدباء والشعراء مثل ( أبو هوفان)، والفتح ابن خاقان، ( إسماعيل ابن إسحاق القاضي، وأبو الفضل ابن العميد.

وقد كان للجاحظ العديد من المؤلفات الشهيرة والتي حققت شهرة واسعة النطاق ولعل أهم تلك المؤلفات هي ( البيان والتبين)، وسحر البيان، والتاج، والبخلاء، وافتخار الشتاء والصيف وغيرها من المؤلفات التي لاقت الكثير من الرواج والشهرة الغير عادية.

أما عن قصة وفاة الجاحظ فهي قصة عجيبة للغاية حيث يؤكد الكثير من المؤرخين العرب أنه قد توفى عندما سقطت عليه مكتبته التي تمتلأ بالمجلدات والكتب الكبيرة الحجم فأدت إلي وفاته علي الفور، والجدير بالذكر أن هذا الأمر إن دل علي شئ فإنه يدل علي أن الجاحظ قد كان شغوفاً للغاية بحب القراءة والكتابة والأدب علي وجه الخصوص.

لماذا سمى الجاحظ بهذا الاسم ؟

ومن ناحية أخرى وفي نفس السياق، نجد أنه ربما يكون هناك الكثير من الأفراد الذين يتعجبوا من جانبهم عن سبب تسميه الجاحظ بهذا الاسم، وعندما بحث موقع الالميدان نيوز في هذا الأمر فقد وجدنا أن السبب الذي يكمن خلف تسميه الجاحظ بهذا الاسم هو كون عينية كانتا جاحظتين، حيث كان يشتهر بأن عينيه بارزتين بشكل كبير للخارج ومن هنا قام قومه ومن حوله بإطلاق هذا اللقب عليه وعرف إلي الآن بالجاحظ لهذا السبب.

ولكن يجب أن نؤكد علي أن هذا العالم الكبير قد أثرى العالم كله بمؤلفاته وكتاباته التي كانت لها الكثير من الأثر القوي علي كافة أبناء عصره، وإلي الآن لا زال يتم الاستعانة بكثير من مؤلفاته من قبل الكثير من الباحثين سواء من العرب أو من أي جنسيات أخرى.

والمتتبع لطبيعة شخصية الجاحظ يجد أنه من الشخصيات التي كانت شغوفة ومحبة للقراءة والمطالعة بشكل كبير مما أنعكس ذلك علي شخصيته هذا فضلاً أنه قد تربى علي يد عمالقة الأدب في العصر العباسي الأول أمثال الأصبعي والأخفش وقد انعكس هذا الأمر علي شخصية الجاحظ بشكل كبير وفي كتاباته أيضاً.

ويذكر أن الجاحظ قد توفى عن عمر يناهز التسعين تقريباً حيث توفى بين كتبه ومؤلفاته وأسفلها والتي كانت سبباً في قتله ونهاية حياته، يالها من قصة حياة غريبة ومليئة بالأحداث.

المراجع :

1

‫0 تعليق

اترك تعليقاً