إليك دليل يُساعدك للإجابة على سؤال كيفية فهم المرأة ، قال الكاتب العظيم أحمد رجب “هناك فترتان هامتان يعجز الرجل فيهما عن فهم المرأة، فترة ما قبل الزواج، وفترة ما بعد الزواج”، ووافقه الرأي أنيس منصور فقال “ثلاثة لا يفهمون المرأة: الأطفال، والشبان، والشيوخ”، وغيرهم من الأدباء والمثقفون والشعراء، الذين أقروا بصعوبة فهم المرأة، فهل هي كائن معقد وصعب الفهم إلى هذه الدرجة؟، أم أن عقل الرجل هو الذي لا يستطيع استيعابها؟، ومن خلال مقال اليوم على الميدان نيوز، سنُحاول البحث عن إجابة هذا السؤال، كما سنعرض لك عزيزي الرجل مفاتيح تُساعدك على فهم المرأة، فتابعنا.
المرأة لغز لا يمتلك الرجل مفتاحه
- صدق من قال “يحتاج الرجل دقيقة واحدة ليقع في حب المرأة، بينما يحتاج عصور من الزمن ليتمكن من فهمها واستيعابها”، والحقيقة نعم فعلى الرغم من أن المرأة هي كائن حساس ورقيق المشاعر، وصادق في كل ما يصدر عنه، إلا أنه من الصعب جداً أن تتمكن من فهمها واستيعاب كل ما يصدر عنها.
- “يا امرأة دوخت الدنيا” مقولة قالها نزار قباني في قصيدة له، ولكنها واقعية لدرجة مُخيفة، فتصرفات المرأة وحديثها، وتقلباتها المزاجية، وانفعالاتها غير المُبررة، وهدوءها السابق للعاصفة، كل هذه الأمور لا يمكنك عزيزي الرجل أن تتفهمها، أو تتوقعها.
- فقد تتوقع رد فعل ما، وتلاحظ شيء جديد مختلف تماماً عنه، وقد تبذل قصارى جهدك لإسعادها، وتجدها في أشد فترات حزنها، وفي حالات أخرى تغضبها، وتتشاجر معها، فتجد أنها تُحبك أكثر.
- أستطيع سماعك الآن وأنت تقول هذا درب من الجنون، ولكن على العكس يا صديقي، ليس جنون بل هي فطرة فطرها الله عليها، فهي كائن حساس ومرهف، يتقلب مزاجه بأقل الأشياء وأبسطها.
- وقد يكون السبب في ذلك الاضطرابات الهرمونية التي تمر بها، والتي تؤثر بشكل كبير جداً على حالاتها المزاجية، فليس من الضروري أن يتعلق الأمر بك وحدك، فهي تعيش حرب هرمونية لا تعلم أنت عنها شيئاً.
كيفية فهم المرأة
من أصعب الأسئلة التي يمكن أن توجهها للآخرين، فلن يستطيع أحد أن يُجيبك عن هذا السؤال بدقة، مهما امتلك من خبرات، أو تجارب، ولكننا نعرض لك الآن أفضل الطرق التي من خلالها تتمكن من فهم المرأة إلى حد كبير، ومنها:
أسوء مسافة بين شخصين هي سوء الفهم
- مقولة واردة على لسان جبران خليل جبران، وبالفعل فأسوأ شيء يجعلك لا تستطيع فهم المرأة جيداً، هي تلك المسافة الفاصلة بينكما، والحدود التي تحول بينكما.
- كَسِر هذه الحواجز، وحطم تلك الحدود، واقتحم عالم فتاتك، وشاركها في كل أمور حياتها، فهذا الشيء لا يُدينك أبداً بل على العكس يقوي من موقفك داخلها، وتتمكن به من أن تصل إلى قلبها، وبالتالي يمكنك أن تتفهمها بشكل أكبر وتتوقع تصرفاتها، وكل ما سيصدر عنها.
الصراحة والاهتمام والاحترام
- من أهم الأشياء التي تحتاج إليها المرأة في حياتها، وذلك وفق ما أقرت به هيلين كيلر، فإن صارحت فتاتك بكل ما يدور في ذهنك، وكل ما تخطط له، ستُبادلك المصارحة، وبالتالي يتمكن كل شخص منكم من معرفة ما يجول بخاطر الآخر.
- كذلك الاهتمام فهو من أهم وأقصر الطرق التي تتمكن من خلالها أن تقتحم عالم المرأة، فهي تُحب التفاصيل، وتعشق من يهتم بها، فإبداء الإعجاب بتسريحة الشعر، أو لون الحذاء، قد تعتبرها أنت أمر تافه، لكنه دليل اهتمام وحب بالنسبة لها.
- تُقدر المرأة الاحترام عن الحب، فقد تقع في حب شخص يحترمها بشكل أسرع من شخص آخر يحبها ويُهينها، وذلك لأن تركيبتها البيولوجية تجعلها تنفر من أي مساس بكبريائها، فإياك وكرامتها.
- اجعل علامات الاحترام والاهتمام تبدو عليك دائماً، وكأنك تُخبرها بأنها لوحة فنية جميلة، تعشق تفاصيلها، وتهتم بالحفاظ عليها، وتحترم وجودها.
الأمان والسكينة
- لا تنظر إلى ما تردده بكونها قوية، ولا تحتاج إليك في الحياة، وأنها تستطيع الاعتماد على ذاتها، وتتمكن من مواصلة الحياة بدونك، فهذا أمر عاري تماماً عن الصحة، وكبرياءها هو من يتحدث في هذه الحالة، ففي داخلها كائن ضعيف لا يقوى على تحمل أعباء الحياة، ولا يتمكن من مواصلة مسيرته دون وجود من يستند إليه، ولكنها تكره أن تعيش مُهددة، خائفة، على يقين بأنه سيأتي اليوم الذي تتركها به وحيدة، لذا عليك دائماً أن تُشعرها بالأمان، وأن تُخبرها أنه مهما حدث ستكون إلى جوارها، ويكون هذا الأمر صدقاً وليس تصنعاً.
التشجيع والتحفيز
- تعشق المرأة الرجل الذي يُخبرها دائماً بأنها تستطيع تحقيق المزيد، ويدعم نجاحها، ويُساعدها على مواصلة الكفاح.
- فكما وراء كل رجل عظيم امرأة، كذلك وراء كل امرأة عظيمة رجل، يعرف معنى الرجولة، ولا يشعر بالغيرة والحقد من نجاح فتاته، بل يدعمها من أجل المزيد.
تجنب المقارنة بينها وبين أخرى
- “هل رأيت تلك الفتاة ذات القوام المتناسق”، “حقاً، فهذه المرأة تمتلك شعر جميل يا ليتك مثلها”، ” اسألي صديقتك، كيف تخلصت من النحافة بهذا الشكل”، عبارات قد تبدو لك كرجل عادية، إلا أنها تنزل كالسهام على قلب المرأة لتحطمه.
- فامرأتك توَّد أن تكون في نظرك دائماً هي الأولى والأخيرة، هي الأجمل، والأحلى، والأفضل، هي التي لو اجتمع جميع نساء الأرض أمامك ستُعاود اختيارها مرة أخرى من بينهم.
لا تمِل من الحديث معها
- شكوى يطرحها معظم الرجال، بأنهم لا يتمكنوا من الحصول على إجابة عند سؤال المرأة عن حالها، إن كانت على غير ما يرام، فيمتنعوا عن تكرار السؤال، ولكن هذا أمر خاطئ تماماً، فعليك أن تستمر في طرح سؤالك عليها عدة مرات، فهي تختبر بذلك قوة تحملك لها، وإصرارك على الحديث معها.
- كذلك مهما كان الأمر تافه، أو لا يستحق بالنسبة لك، لا تُخبرها بذلك، بل خذ الأمور على محمل الجد، فأنت لا تعرف كم تُزعجها الأشياء البسيطة، والتفاصيل الصغيرة.
فِعلٌ يُرى خير من ألف كلمة تُقال
- تؤمن المرأة بهذه المقولة بدرجة كبيرة، فلا تأمن وعود الرجال، ولا تُصدق حديثهم، لذلك قد تجد فتاتك لا تهتم بكل كلام الحب والغرام الذي تُخبرها به، لكنها تنتظر الفرصة تحين، لترى ماذا ستفعل في المواقف!، كيف ستُضحي من أجلها؟، هل ستكون هي في المقام الأول أم ستتغلب عليها أنانيتك؟، لذا اهتم بأفعالك معها قبل الأقوال.
وأخيراً، عزيزي الرجل لا تنسى أن من علمتك معنى الرجولة كانت امرأة، فلا تسخر من مشاعرها، ولا تستهزأ بكبريائها، فوالله بدون المرأة تنهار الأُمة.