سبب استلقاء الطفل على بطنه
سبب استلقاء الطفل على بطنه للقيام بحركات غريبة وعلاجه ، فقد يلاحظ العديد من الآباء والأمهات استلقاء الطفل الأكبر عمراً من عامين استلقاءه على بطنه وأداء بعض الحركات الغريبة مثل رفع وخفض الجسد عم الأرض لعدة دقائق، ثم يبدو على الطفل التعرق الشديد أو الإجهاد، وقد يلاحظ البعض انتصاب العضو الذكري للطفل الذكر، ليبدأ الأهل في التساؤل حول ماهية هذه الحالة، وكيف هو التصرف الصحيح مع الطفل، فهل طفل في هذا العمر قد يعلم أي شيء عن العلاقة الجنسية أو تأثيرها عليه، والإجابة الواضحة عن هذا السؤال تتمثل في الآتي:
- أن الطفل في مثل هذا العمر لا يعلم أي شيء تماماً عن الأوضاع الجنسية أو الأعضاء التناسلية من قريب أو بعيد، وما قد يلاحظه الأهل من انتصاب ما هو إلا نتاج عن احتقان في مجرى البول، لذا يجب عرض الطفل على نختص مسالك بولية لتشخيص حالته وإرشاد الأهل إلى العلاج الأمثل.
- وفي السياق ذاته فإن العديد من الأبحاث العلمية تشير إلى إلى أن استلقاء الطفل على بطنه وأداء هذه الحركات ما هي دلالة على نمو الطفل الجسدي السريع الصحي خلال هذه المرحلة والتي تُعرف علمياً بفترة الاستنماء، والتي تُعد دلالة عل بداية تعرف الطفل على أجزاء جسده، وغالباً ما تكون هذه المرحلة في عمر السنتين والتي قد يظهر بها الطفل حركات غريبة، إلا أنها تسهم في زيادة قوته العضلية وخاصةً القسم الأعلى من الجسم مثل اليدين، الرقبة، الكتفين، كما تساعد على تطوير المهارات الحركية للطفل لتساعده في تعلم كيفية حمل رأسه باتزان والتحكم في الأجزاء العلوية والسفلية من الجسم، وذلك من خلال محاولة الزحف على البطن ومحاولة لمس الأشياء والتقاطها.
- وبسبب عدم معرفة العديد من الأمهات بالمعلومات السابقة فإنها تشعر بالقلق الشديد بسبب قيام الطفل بمثل هذه الحركات، وتلجأ لكافة الطرق الممكنة لردع الطفل وإيقافه عن تكرار الأمر، إلا أن الأطباء دوماً ما ينصحون بعدم اتباع الطرق العنيفة في ردع الطفل وإنما الاكتفاء بمراقبته في حذر حتى لا يتسبب في ضرر لنفسه أو جسده، ويُمكن اللجوء لاستشارة طبيب الأطفال المختص.
أسباب تفضيل الأطفال لوضعية الاستلقاء على البطن
تُعد الحركات المختلفة الناتجة من الأطفال ما هي إلا دليل على تفاعل الطفل مع المحيط الخاص به واكتشافه لذاته وعائلته، كما تساعده حركاته المختلفة على قدراته وما يُمكنه فعله في هذا السن، وتُعد وضعية الاستلقاء على البطن من أبرز الوضعيات التي يُفضلها الطفل خاصةً في المراحل العمرية المبكرة، ويعود هذا الأمر إلى مجموعة من الأسباب أبرزها:
- بدء الطفل في هذه المرحلة العمرية في التعرف على الأشياء من حوله وإدراكها، ويعود السبب وراء تعلقه الشديد بهذه الوضعية إلى الفضول لمعرفة جسده وقدراته.
- الاستلقاء على البطن والدحرجة من الحركات التي تُسبب سعادة كبيرة للأطفال.
- فضول الطفل الشديد تجاه مراقبة رد فعل الأهل على حركاته وملاعبتهم له خلال قيامه بمثل هذه الحركات.
مخاطر نوم الأطفال على البطن قبل عمر السنتين
وكما تمت الإشارة السابقة فإنه لا توجد أية مخاطر لنوم الطفل على بطنه بعد عمر السنتين في حالة ملاحظة تفضيل الطفل لذلك، إلا أنه فيما قبل عمر العامين فهناك بعد المخاطر التي قد يُسببها النوم على البطن والتي من بينها:
- ارتجاع المريء: من الممكن أن يتسبب نوم الأطفال الرضع الأقل من عامين على البطن في حدوث اضطراب في المعدة، مما يُسبب ارتجاع المريء.
- الوفاة الفجائية للطفل: فمن عمر اليوم الواحد حتى سن العامين من الممكن أن يتسبب نوم الطفل على بطنه خاصةً ليلاً أو عند انشغال الأم عنه في اختناق الطفل أو حدوث ضيق شديد في التنفس لديه، وذلك لعدم قدرته على تعديل وضع نومه أو التنفس جيداً في هذه الوضعية، لذا يجب أن يتم تغيير وضعية نوم الطفل ومراقبته.
- زيادة درجة حرارة جسم الطفل: فعند الاستلقاء على لبطن وأداء هذه الحركات خاصةً في فصل الصيف من الممكن أن يُسبب الأمر زيادة درجة حرارة جسم الطفل بسبب حركته المتزايدة، كما قد يصل الأمر للحمى في بعض الحالات.
- رفع معدل ضربات القلب للطفل: فعند قيام الطفل بهذه الحركات والنوم على البطن خلال اللعب أو النوم فإن هذا يتسبب في زيادة الضغط الناتج عن الحركة الزائدة، مما يرفع معدل نبضات القلب، لذا يُنصح بأن يستلقي الطفل على ظهره والاستراحة لعدم حدوث أي من المضاعفات السابقة.
أساليب وقاية الطفل من مخاطر النوم على البطن
هناك العديد من الطرق والأساليب التي يتم اتباعها لوقاية الطفل من مخاطر النوم على البطن، ومن بينها:
- وضع الطفل في محيط بمنعه من النوم على البطن، مع مشاركته في اللعب وأداء الأنشطة الحركية والترفيهية المختلفة.
- منح الطفل وقت محدد للنوم على البطن، ولكن مع مراقبته والانتباه إليه.
- أداء بعض التمارين الرياضية المفيدة لهذا العمر للأطفال.
- المتابعة والمراقبة الحذرة من الأم للطفل وحركاته، وذلك لحمايته من أي خطر وليس لمعاقبته.
فوائد وضعية الاستلقاء على البطن للأطفال
هناك العديد من الفوائد التي تحققها وضعية نوم الطفل على بطنه في المراحل العمرية المبكرة، ومن بين هذه الفوائد الآتي:
- التقليل من معدل حدوث اصطدام رأس الطفل بأي من الأغراض الحادة أو المُسننة.
- حماية الطفل من حدوث ظاهرة الرأس المسطح.
- زيادة شعور الطفل بالاسترخاء والراحة.
- يساعد النوم على البطن في تخليص الطفل من التقلصات والأوجاع الناتجة عن الغازات.
- يسهم النوم على البطن في زيادة قوة حركات وعضلات الطفل خاصةً في الرأس والرقبة والظهر، وذلك لأنه يقوم بتحريك رأسه لليمين واليسار حتى يُمكنه النوم بشكل مريح.
- تقوي عضلات الجسم وخاصةً عضلات الرجل، وتساعد الطفل في القيام بأولى خطواته والمشي، وذلك لأن الرضيع يتعلم الزحف والحبو من خلال النوم على البطن خلال هذه المرحلة العمرية المبكرة.
نصائح لحصول الطفل على نوم آمن
- حتى يتم تحقيق نوم صحي للطفل يجب أن يتم تعويده على وضعية الاستلقاء على الظهر وليس البطن خاصةً خلال النوم ليلاً فيما قبل العامين.
- الحرص على تنويم الطفل بجانب الأم خاصةً في الشهور الأولى من العمر.
- الابتعاد عن وضع الطفل في وضع النوم على الجانب، ومحاولة وضعه مستلقياً على الظهر، مع مدّ يديه جانباً.
- إبعاد الوسائد والألعاب من جوار الطفل خلال وقت النوم ، وذلك لأنها قد تُسبب به الإزعاج.
- تعويد الطفل على النوم بمفرده في السرير دون الحاجة إلى هزه أو حمله.
- الحرص على أن يكون سرير الطفل واسع ومريح وفي الوقت ذاته أن يكون السرير آمن وذو حواف خارجية مرتفعة.
- المراقبة التامة الكاملة الحذرة من الأم للطفل.
- من عمر اليوم اليوم الواحد حتى العامين يجب وضع سرير الطفل في مكان نوم الأم.
- عدم القيام بأي من الحركات التي قد تُشتت انتباهه، وذلك من خلال الصوت أو الضحك المرتفع وأي شيء ذو أثر سلبي عنيف.