حكم التذرع بالقدر لارتكاب المعاصي أو ترك الواجبات ، فإن الأقدار بلا شك من صنع الله تعالى ، فهو الذي يقضي للإنسان كل ما يحدث في حياته من علمه وحكمته السابقة لسبب غيره. يعلم ، ولكن هناك حالات يجادل فيها الشخص بأن ما فعله هو من لا قدر الله ، هذا هو الحال المعروضة في هذه القضية القانونية ، وفي مقالنا اليوم عبر موقع الميدان نيوز سأقوم بالتحقيق في هذه المسألة في أكثر من واحدة من اقوال العلماء عنها.
حكم التذرع بالقدر في ارتكاب المعاصي أو ترك الواجبات
لا يجوز التذرع بالقدر لارتكاب المعصية أو ترك ما أمر به الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم من فرائض وعبادات. إلى فتواهم في هذه المسألة الشرعية، نذكر منها ما ذكر في القرآن الكريم من قول الله تعالى: {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا ءَابَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ أنت تتبع التخمين فقط ، وإذا لم تثابر.}[1]وهذا نص صريح في حالة استدعاء الأقدار لارتكاب المعاصي وترك العبادة ، أما الأقدار فهو في غير ذلك من الأمور والله أعلم.[2][3].
وانظر أيضا: حكم التشتيت عن خطبة الجمعة بالكلام أو بغيره
حكم التذرع بالقدر على المعاصي ابن باز
ولا يجوز التذرع بالقدر في المعصية بقول ابن باز – رحمه الله – في هذه المسألة الشرعية ، وفي خلاصة ما قاله في فتواه نذكر ما يلي:[2]
لا يجوز لأحد أن يلتمس القدر إلا على كل إنسان ، رجلاً وامرأة ، أن يتقي الله ويطيع الله كالصلاة والصوم والحج والزكاة وغير ذلك ، وعليه أن يحذر من معصية الله. وأعطاه الله سبحانه وسمعه وأبصره. يستعمل ما رزقه الله به من النعم ، ولا يحل له القدر. أن أجلس ، لا تأكل ولا تشرب ، وتقول: إن كان الله قد قضى لي أني أحيا ، فسأحيا! يكذب ، لا يمكنه البقاء ، عليه أن يأكل ويشرب.
الاحتجاج على قدر ابن تيمية
لا يجوز التذرع بالقدر بقول شيخ الإسلام ابن تيمية.[3]
ولا يحق لأحد التذرع بالقدر بالذنب بإجماع المسلمين وباقي أبناء الطائفة وسائر العاقلين. إذا كان هذا مقبولًا ، فسيكون بمقدور كل شخص أن يفعل ما يخطر بباله ، مثل قتل الأرواح ، وأخذ المال ، وجميع أنواع الفساد على الأرض ، وسيستخدم القدر كدليل. ومثل من جادل بالقدر إذا تعرض للهجوم ، والمعتدي يترافع بالقدر لا يقبل منه ، بل يناقضه ، وتناقض القول يدل على فساده.
حكم التذرع بالقدر في النوازل
يجوز التذرع بالقدر عند وقوع المصائب بعد وقوعها ، فالبلاء اختبار من الله عز وجل للمسلم لامتحانه ، ودليل على محبة الله تعالى حتى يختبر قوة إيمانه بالله والله. القدر الذي شاء له. وأما البلاء فهو قدر الله تعالى لا مانع منه ، وأما العيوب فهو ما يفعله الإنسان بترك العبادات أو المعصية والعياذ بالله. وتعالى وترك التكرار لهذا الفعل ، والله أعلم.[4]
وانظر أيضاً: حكم صيام يوم الجمعة
حالات الاحتجاج القدر
حالات التذرع بالأقدار هي وقت النوازل وعند الوقوع في السيئات والتوبة منها ، وهذا ما اتفق عليه جمهور العلماء في الحالات التي يجوز فيها التذرع بالقدر ، وتفاصيلها على النحو التالي: يتبع:[4]
- الحالة الأولى: الاحتجاج عند وقوع المصائب بعد وقوعها. والاحتجاج على ما قدر الله وما فعله. لا يجوز التذرع بالقدر لمصائب الحاضر والمستقبل.
- الحالة الثانية: التذرع بها في السيئات بعد وقوعها ، وضرورة التوبة عنها وعدم إعادتها بنية صادقة.
بهذا القدر نصل إلى ختام مقالنا الذي كان بعنوان حكم التذرع بالقدر في ارتكاب المعاصي أو إهمال الواجبات ، والذي تعلمنا من خلاله دراسة هذه المسألة الشرعية في أكثر من حكم من أقوال أهل العلم. حول ذلك ، كما أوضحنا الحالات المشروعة لاستدعاء الأقدار.