ما هو أفضل منظار داخلي أو تصوير مقطعي وما هي مزايا ودوافع كل منهما؟ يعتبر كل من المناظير والأشعة المقطعية من أدوات التشخيص الحديثة التي تساعد الأطباء في تأكيد تشخيص الأمراض والاضطرابات المختلفة لدى المريض ، وغالبًا ما تتم مقارنتها ، حيث يمكن القول إن السؤال عن أفضل منظار داخلي أو التصوير المقطعي المحوسب هو أحد من الأسئلة التي يتكرر طرحها من قبل معظم المرضى ، وهذا ما سيتم الرد عليه في هذه المقالة عبر موقع الالميدان نيوز.
أيهما أفضل التنظير أم التصوير المقطعي؟
على الرغم من أن طرق التشخيص المختلفة تتكامل مع بعضها البعض للوصول إلى التشخيص الصحيح الذي ينقذ حياة المريض في كثير من الحالات ، إلا أن الكثير يقارن هذه الأساليب لاستخدام أكثرها دقة ، وتجدر الإشارة إلى أن كلا من التنظير الداخلي والتصوير المقطعي المحوسب مهمان ودقيقان. أدوات التشخيص التي حققت نقلة نوعية في الطب العام في الآونة الأخيرة ، وتعتمد الإجابة على السؤال السابق بشكل أساسي على العضو المصاب والمكان المراد فحصه والتقصي عنه ، ولكل منها استخداماته الخاصة ، ولكن في كثير من الحالات فإن المنظار الداخلي يمكن أن يكون أفضل من الفحص بالأشعة المقطعية ، حيث يوفر إمكانية الرؤية المباشرة لأعضاء الجسم. كما يسمح بأخذ عينات من الأنسجة من المناطق المصابة للدراسة.[1]
انظر أيضًا: تجربتي مع التصوير بالرنين المغناطيسي
ما هو التصوير المقطعي المحوسب؟
يعد التصوير المقطعي أو ما يسمى بالتصوير المقطعي أحد أهم طرق التشخيص التي حلت العديد من الألغاز الطبية وأنقذت حياة آلاف المرضى. يتطلب من المريض إدخال جهاز التصوير المقطعي المحوسب بحيث يقوم الجهاز بإصدار عدة حزم من الأشعة السينية والتي تنعكس بدورها حسب كثافة الأنسجة والأعضاء. تنعكس الأشعة بواسطة أدوات خاصة على الجهاز ، ثم تتم طباعة الصورة التي تمثل هذه الأشعة ، وتعكس الصورة المقطعية بدقة حالة أعضاء الجسم التي تم تصويرها.
يستخدم الفحص بالأشعة المقطعية
هناك العديد من الحالات الطبية التي يتم فيها استخدام الأشعة المقطعية ، ومن أهمها:[2]
- الكشف عن النزيف الداخلي بالجسم مثل النزيف في المخ أو البطن ونحو ذلك.
- الكشف عن إصابات العظام والمفاصل عقب الحوادث العنيفة ، وعلى الرغم من إمكانية تشخيص ذلك بواسطة صورة شعاعية بسيطة ، إلا أن الأشعة المقطعية تعطي معلومات دقيقة عن جميع مناطق الجسم ، مما يتيح بدء العلاج السريع والفعال.
- يعد الكشف عن وجود أورام في أجزاء مختلفة من الجسم ، والتصوير المقطعي (CT) وسيلة مهمة للكشف عن النقائل الورمية ومدى انتشارها في الجسم ، وبالتالي تحديد مرحلة الورم وخطورته على حياة المريض.
- تأكد من وجود التهابات في الجهاز العصبي المركزي مثل التهاب الدماغ والتهاب السحايا أو التهاب النخاع الشوكي. تساعد الأشعة المقطعية أيضًا في اكتشاف السوائل التي يمكن أن تنتج عن الالتهاب والضغط على الهياكل العصبية القريبة ، ويجب أن يتدخل الطبيب بسرعة في هذه الحالة.
هل يمكن للأشعة المقطعية الكشف عن سرطان القولون؟
يساعد التصوير المقطعي المحوسب في الكشف عن سرطان القولون ، حيث يوضح موقع الكتلة وحجمها وعلاقتها بالأعضاء المجاورة. كما يُظهر إمكانية حدوث نقائل سرطانية لأعضاء الجسم السليمة الأخرى. ومع ذلك ، لا يمكن تأكيد الإصابة بسرطان القولون إلا بعد أخذ خزعة من الكتلة المشتبه بها ويتم ذلك عن طريق استخدام التنظير الداخلي ، وهو أكثر دقة من الفحص بالأشعة المقطعية ، في الكشف عن سرطان القولون.
عيوب التصوير المقطعي المحوسب
على الرغم من الأهمية الكبيرة للأشعة المقطعية ، إلا أنه من الضروري ذكر النقاط السلبية المتعلقة باستخدامها مثل:
- لا يمكن إجراء فحص بالأشعة المقطعية للمرأة الحامل لما لها من آثار مشوهة على الجنين.
- صعوبة قضاء الوقت في جهاز التصوير المقطعي المحوسب ، خاصة للأشخاص الذين يعانون من رهاب الأماكن الضيقة.
- من الضروري الانتظار بضع ساعات قبل إجراء الفحص بالأشعة المقطعية ، على عكس التنظير الداخلي الذي يعطي النتيجة مباشرة أثناء إجراء الفحص.
- سعر الفحص بالأشعة المقطعية باهظ الثمن بعض الشيء ، حيث يوجد بعض الفقراء الذين قد لا يتمكنون من القيام بذلك.
ما هو المنظار؟
المنظار الداخلي هو جهاز حديث يمكّن الأطباء من رؤية الأعضاء الداخلية لجسم الإنسان دون الحاجة إلى شق جراحي كبير. هناك عدة أنواع من المناظير بأحجام وأشكال مختلفة. يتم اختيار نوع المنظار الداخلي المستخدم بناءً على العضو المصاب الذي سيتم فحصه ، وتم تطوير منظار داخلي جديد بجهاز Echo وهو صغير ، مما زاد بشكل كبير من دقة هذا الإجراء. تجدر الإشارة إلى أن التنظير الداخلي ليس فقط طريقة تشخيصية ، بل هو أيضًا طريقة علاجية. يتم إجراء العديد من العمليات هذه الأيام باستخدام المنظار بدلاً من عمل شق جراحي كبير للمريض ، وهذا ساعد في التعافي السريع وتخفيف الآلام. التورم الذي يصاحب الجراحة عادة.
يستخدم المنظار
يستخدم المنظار في العديد من المجالات مثل:[2]
- الكشف عن القرحة الهضمية مثل قرحة المعدة أو الاثني عشر.
- تشخيص التهاب المريء وسرطان المريء ، ويمكن تأكيد ذلك بأخذ خزعة من الأنسجة من المنطقة المصابة.
- تشخيص سرطان المعدة والأمعاء من خلال الرؤية المباشرة للمنطقة المصابة وأخذ عينة من الأنسجة منها.
- الكشف عن أمراض الأمعاء الالتهابية مثل التهاب القولون التقرحي ومرض كرون.
- الكشف عن سرطان القولون ، حيث يمكن القول أن تنظير الجهاز الهضمي السفلي هو أكثر طرق الفحص دقة ونوعية لتشخيص هذا النوع من السرطان.
- تشخيص أمراض واضطرابات الجهاز التناسلي الأنثوي مثل التصاقات الرحم وسرطان الرحم أو عنق الرحم ، ويلعب دورًا في العلاج أيضًا.
- استئصال الزائدة الدودية الملتهبة أو المرارة ولكن يجب أن يتم ذلك بواسطة خبير ومدرب على استخدام تنظير البطن.
- الكشف عن الالتصاقات أو الانسدادات المعوية من خلال ما يسمى بالمنظار حيث يتم عمل ثقب صغير تحت السرة ويتم إدخال الجهاز من خلاله.
هل يكشف التنظير عن سرطان القولون؟
نعم بالتأكيد فالمناظر الطبيعية هي أدق طريقة تشخيصية في الكشف عن سرطان القولون ، ولا يمكن تأكيد التشخيص دون إجراء منظار هضمي سفلي للمريض وأخذ عينة من النسيج المشتبه به. جدير بالذكر أن هناك توصيات عالمية لإجراء تنظير هضمي منخفض كل 5 سنوات للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا للكشف المبكر عن سرطان القولون وتقديم العلاج المناسب.[3]
عيوب المنظار
بعد الحديث عن استخدامات المنظار ومميزاته سنناقش عيوبه حيث توجد بعض السلبيات المتعلقة باستخدام المنظار وأهمها:[3]
- إجراء غير مريح للمريض ، حيث يرفض عدد كبير من المرضى الخضوع للتنظير المعدي المعوي ، على الرغم من أهميته.
- يتطلب الأمر تخدير المريض أو تخديره قبل الإجراء ، وهذه تعتبر نقطة سلبية حول استخدام المنظار.
- لا ينصح باستخدامه عند حدوث نزيف في الجهاز الهضمي لأن الأعضاء والأنظمة المختلفة لا يمكن رؤيتها بسبب وجود الدم.
- يتطلب خبرة كبيرة ، فليس كل طبيب قادر على استخدام المنظار بشكل دقيق وصحيح ، وقد تم تسجيل العديد من حالات الانثقاب المعوي أثناء إجراء التنظير بسبب قلة الخبرة في استخدامه.
هنا تنتهي المقالة ، حيث تمت الإجابة على سؤال أيهما أفضل المنظار أو الأشعة المقطعية ، واستخدامات ومساوئ الأشعة المقطعية ودورها في الكشف عن سرطان القولون ، وأخيراً استخدامات المنظار وعيوبه ، و وذكر دوره في الكشف عن سرطان القولون.