الى اي نوع من الحيوانات تنتمي الدلافين
الى اي نوع من الحيوانات تنتمي الدلافين ؟ ، تنتمي الدلافين إلى فصيلة الثدييات ، حيثُ تُعد إحدى أنواع الثدييات التي تعيش في أعماق المياه، ويوجد منها ما يزيد عن أربعين نوعاً مختلفاً وليس نوع واحد كما يعتقد الكثيرين، ومن بين هذه الأنواع أكثر من نوه ينتمي إلى نوعية الحيتان مثل الحيتان القاتلة وحيتان الطيار، وعلى الرغم من أن الدولفين تعيش في الماء إلا أنه لا ينتمي إلى الأسماك بل ينتمي للثدييات المائية أو الثدييات المحيطية.
تمتلك الدلافين مجموعة من الخصائص الجسمانية والصفات التي تجعلها قادرة على العيش في البيئة المائية والتكيف معها جيداً، حيثُ أن الدلافين تمتلك جسم انسيابي ناعم يوجد به مجموعة من الخياشيم التي تساعده في الحصول على الأكسجين الموجود في المياه والتخلص من ثاني أكسيد الكربون مما يساعده في عملية التنفس وتبادل الغازات، ذلك بالإضافة إلى امتلاكها لطبقة عازلة من الشحوم والتي تمثل أهمية كبيرة في العزل الحراري للجسم عن الحرارة الخارجية.
أهم خصائص الدلافين
تُعد الدلافين أحد أنواع الثدييات المائية التي تمتلك مجموعة من الخصائص والسمات المميزة لها عن مختلف الثدييات والحيوانات الأخرى، وتتمثل هذه الخصائص في:
- تمتلك الدلافين في نهاية أجسامها ذيول تتحرك للأعلى والأسفل أثناء وجودها في المياه، وهو ما يُشبه حركة الأرجل في الحيوانات الأخرى.
- تعيش الدلافين في الكثير من المناطق المائية مثل المحيطات، الأنهار، البحار، وهناك بعض الدلافين التي تُفضل العيش في المناطق الساحلية، كما أن بعضها يُفضل البقاء على أعماق كبيرة من المياه.
- تفتقر الدلافين بوجه عام إلى وجود حاسة الشم، حيثُ أنها لا تمتلك فتحتي للأنف أو أعصاب للشم وذلك على الرغم من امتلاك الدلافين لأنف رفيعة وطويلة.
- هناك العديد منن الطرق التي يُمكن من خلالها للدلافين التواصل مع بعضها البعض إلا أن التواصل الصوتي بين الدلافين هو أكثر الوسائل الاتصالية استخداماً.
أين تعيش الدلافين
تعيش الدلافين في البحار، المحيطات، الأنهار، وهناك بعض الأنواع التي تعيش في المياه العميقة البعيدة عن السواحل أو في المناطق الساحلية القريبة، وتفضل غالبية الأنواع من الدلافين العيش في المناطق الاستوائية معتدلة المناخ، حيثُ تصنف الدلافين أنها من الثدييات ذات الدم الحار، مما يجعل وجوده في هذه الأجواء الحل الأفضل له لتنظيم درجة حرارة جسمه.
يوجد هناك نوع واحد فقط من الدلافين التي تعيش في القطب الشمالي أو القطب الجنوبي البارد وهو دلافين الأوراكا، وتميز هذه الدلافين بكونها ذات حجم ضخم ذات قدرة على التكيف مع درجات الحرارة المنخفضة والبرد القارص في المياه المتجمدة، كما أن هناك بعض الدلافين النهرية مثل دولفين جنوب آسيا ، دولفين الأمازون والتي تعيش في الأنهار والبحيرات العذبة.
تكاثر الدلافين وتزاوجها
يوجد اختلاف في سن البلوغ الجنسي للدلافين وذلك تبعاً لاختلاف نوع الدولفين، مكان وجوده، جنسه، فالإناث من الدلافين تصل إلى مرحلة البلوغ والنضج الجنسي بين عمر خمسة ـ ثلاثة عشر عام، بينما يبلغ سن النضوج الجنسي عند ذكر الدولفين ما بين عشرة ـ أربعة عشرة عاماً، لذا فإن الدلافين من الكائنات متعددة الأزواج، وغالباً ما يحدث التزاوج بين الدلافين طوال العام، وهناك بعض المناطق التي يرتفع فيها معدل التزاوج بين الدلافين في فصلي الخريف والربيع.
تتراوح فترة الحمل لدى أنثى الدولفين ما بين تسعة ـ سبعة عشر شهراً، فهناك بعض أنواع الدلافين التص تبلغ فترة حمل أنثاها شهراً فقط، بينما تصل فترة حمل أنثى دولفين الأوراكا 7 شهر، وبعد ولادة الدولفين الصغير تقوم الأم بدفعه أعلى إلى سطح المياه ليتمكن من التنفس، وتعتمد صغار الدلافين في غذائها على حليب الأم لمدة تصل إلى عامين، إلا أن الدلافين الصغيرة تبقى ملازمة للأم لفترة طويلة تصل إلى خمسة سنوات.
النظام الغذائي للدلافين
تُعد الدلافين من أنواع الحيوانات المائية المفترسة النشطة، حيث تعتمد في غذائها على مجموعة كبيرة من القشريات البحرية، الأسماك، الحبار ليستهلك الدولفين البالغ يومياً ما يعادل 4% ـ 6% من وزنه طعاماً، كما يزداد استهلاك أنثى الدولفين المرضعة من الطعام ليصل إلى 8% من وزنها، وتتميز معدة الدلافين بكونها مقسمة إلى عدة أجزاء مما يجعلها أسرع في عملية الهضم.
وتختلف أنواع الأطعمة التي تعتمد عليها الدلافين في غذائها تبعاً لمدى توافر هذه الأطعمة في البيئة التي تعيش فيها الدلافين ونوع الدلافين، فكل نوع من الدلافين يُفضل أنواع معينة من الأسماك ويعتمد عليها في غذاءه، فتفضل الدلافين الساحلية أكل الأسماك واللافقاريات التي تتواجد في القيعان، بينما تفضل الدلافين البحرية أكل الأسماك والحبار، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن الدلافين البحرية تغوص إلى أعماق كبيرة من مياه البحار بعمق يصل إلى 500 متر في سبيل توفير طعامها.
طرق التواصل بين الدلافين
تُعد الشبكة الاجتماعية للتواصل بين الدلافين من الشبكات الاجتماعية المعقدة للغاية، حيثُ تضم عدد قليل من صغار الدلافين والأمهات، وتنضم بعلاقة مع مجموعة أكبر من الدلافين الذين يتحركون في وقت واحد للحصول على الطعام، ليكون أحد الدلافين الكبيرة هو المسئول عن تنظيم حركة المجموعة بالكامل للحصول على الصيد والفرائس وذلك من خلال التناوب على السباحة بين المجموعات السمكية الكبيرة التي يرغبون في افتراسها.
وتعتمد الدلافين بوجه عام في التواصل بينها على الصوت أكثر من أي طريقة أخرى، حيث أن سرعة انتقال الصوت عبر المياه أكبر من سرعة انتقاله في الهواء، كما يعتقد العديد من العلماء أن الدلافين تقوم بصنع صافرة صوتية خاصة بها تمثل هوية تعريفية مميزة لكل فرد منها، ويقوم الدلافين باستخدام هذه الصافرة في معرفة أعضاء المجموعة المتواجدين حوله والتعرف على نطاق تواجدهم.
وتسهم الصافرات الصوتية التي تطلقها الدلافين في المحافظة على استمرار عملية التواصل الصوتي والجسدي بينهم، وغالباً ما تكون استجابة الدلافين لصافرات الدلافين الأخرى من خلال إطلاق صافرات مشابهة لها أو من خلال التحرك نحو اتجاه الدلافين التي أطلقت الصافرات، وفي حالة حدوث انفصال لصغير الدولفين عن أمه فإن الصغير يقوم بإطلاق صافرات متكررة وكذلك أمه حتى يتمكن أحدهم من إيجاد الآخر، وتلك هي الطريقة التي تستخدمها الدلافين البالغة في الرجوع إلى مجموعاتها في حال انفصالها عنهم.
المخاطر التي تهدد الدلافين
يُمثل صيد الدلافين الجائر من قبل الإنسان هو أكبر المخاطر والتهديدات التي تواجه الدلافين على الإطلاق، فمُنذ قرون عدة كان صيد الدلافين يتم بهدف الاستفادة من لحومها في الطعام، وعادةً ما تتعرض العديد من الدلافين للصيد حينما تتوجه إلى سطح المياه للتنفس لتجد نفسها واقعة في شباك الصيادين، وتتم عملية الصيد بشكل جائر متكرر على نحو كبير دون تقنين مما يجعلها عرضة لخطر الانقراض.
كما تواجه الدلافين خطر وتهديد كبير آخر والذي يتمثل فيما عو ناتج عن التغيرات المناخية حالية، والتي تتسبب في اختلال التوازن في البيئة المائية الطبيعية للدلافين والتي تعيش فيها، حيثُ يتسبب التغير المناخي في ارتفاع درجات الحرارة، مما يدفع المصادر الغذائية التي تعتمد عليها الدلافين في طعامها إلى مياه أكثر عمقاً وبرودة، كما تتسبب موجات الحر البحرية في التأثير سلباً على معدلات تكاثر الدلافين ومعدل قدرتها على التكيف للبقاء على قيد الحياة.