الخشب خامة جامدة صلبة توجد تحت لحاء جذوع الشجر

الخشب خامة جامدة صلبة توجد تحت لحاء جذوع الشجر

تعد تلك العبارة صحيحة بشكل كامل، فالخشب من الأنسجة الأساسية لأي شجرة، فيقوم بنقل الماء والغذاء من التربة إلى الأفرع وأوراق الشجر، كما وينقل مادة الكلوروفيل المتكونة على أوراق الشجر بفعل أشعة الشمس وعملية البناء الضوئي إلى باقي أجزاء النبات، ويوجد بكثافة في الطبيعة، ويختلف نوع الخشب باختلاف النبات الذي يحمله، كما ويكون لكل نوع استخدام خاص به، وللخشب بوجه عام الكثير من الفوائد.

أنواع الخشب

تنقسم الأخشاب بوجه عام إلى قسمين، وهي الأخشاب اللينة والأخشاب الصلبة، وتزيد قوة الأخشاب الصلبة ومتانتها من الأخشاب اللينة، ومن الأخشاب أنواع تلك الأخشاب ما يلي.

الأخشاب اللينة

وتأتي تلك الأنواع من الأخشاب على نوعينن الأول هو الأخشاب اللينة الطبيعية، والأخرى هي اللينة صناعية، ومنها ما يلي.

الأخشاب اللينة الطبيعية

تنتج تلك الأخشاب من أشجال الصنوبريات، والتي تتميز بأوراقها المدببة ودائمة الخضرة، ويكثر استخدام هذا النوع بالتحديد في الكثير من أنواع الإنشاءات، فهي متوفرة بكثرة ورخيصة الثمن مقارنة بغيرها من الأخشاب، كما ولها خاصية المقاومة اللازمة لأغراض الإنشاءات، كما وتتميز بسهولة تشكيلها واعتدال أليافها، ومن أشهر أنواعها ما يلي.

  • الخشب الأبيض: يأتي هذا النوع من الخشب من البلاد الباردة في الشمال مثل كندا واسكتلندا وروسيا والبلقان، ويعرف في بعض الأماكن بمسمى “البياض والشوح” وصل كثافة مثل تلك الأنواع قرابة 5 كجم للمتر المكعب.
  • خشب السويد: يعرف هذا النوع باسم “الشوح الأصفر” أو “الموسكي” ويتم استيراد هذا النوع من روسيا والسويد، وتصل كثافته قرابة 45 كجم للمتر المكعب.
  • خشب البينو: يعرف هذا النوع أيضاً باسم ” الصنوبر الأحمر”، وهو أشد صلابة من النوعين السابقين، ويتميز بلونه المائل للحمرة، ويتم استيرادها من بلاد يوغوسلافيا، والتي تمثل حاليا البوسنة والهرسك وكرواتيا والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية وصربيا وسلوفينيا، ويتم استيراده على هيئة كتل خشبية كبيرة ومختلفة، وفي الأغلب تصل طول الكتلة الواحدة قرابة متر، ويزيد وزنها عن 00 كجم في المتر المكعب الواحد.
  • خشب العزيزي: يستورد هذا النوع من أمريكا الشمالية، ويعرف هذا النوع بلونه الداكن، ووزنه، فهو يزن قرابة 800 كجم للمتر المكعب الواحد..
  • أخشاب التنوب: تعد أخشاب التنوب أقوى الأخشاب من نوعية الصنوبريات، وتنمو تلك النوعية في المناطق الباردة مثل اسكتلندا والنرويج وكندا، كما أن لها العديد من الأنواع، ومنها التنوب التركي والتنوب الكرماني والتنوب الكندي والتنوب البولاندي والأرز والجوز وتنوب دوجلاس.

الأخشاب اللينة الصناعية

يتم صناعة هذا النوع من الخشب عن طريق تجميع وضغط نشارة الخشب، أو مصاص القصب أو سيقان نبات الأرز، وسيقان نبات الكتان، وتتجمع تلك النشارة وقطع الصغيرة ببعضها البعض عن طريق معالجتها كيميائيا، وضع الخشب تحت ضغط معين، وتستخدم تلك الألواح في العديد من الأغراض مثل عزل الصوت أو عزل الحرارة، أو تدخل في صنع قطع النجارة والأثاث، ويتم تصنيعها على هيئة ألواح خشبية. ومن أشهر أنواع تلك الاخشاب ما يلي.

  • خشب الرقائق (الأبلكاج): تحتوي تلك النوعية على مواصفات قياسية، فيوجد بها الخشب الرقائقي المضغوط المتعاكس الألياف، ويستخدم هذا النوع للأغراض العامة، ويصنع من الأخشاب الصلدة المستوردة أو المحلية.
  • خشب اتيكوبورد: يصنع هذا النوع من الخشب الطبيعي المفروم من جذوع الأشجار، يجب أن تكون تلك الأشجار من الأشجار المعمرة، ويتميز بصلابته ومقومته للماء العالية.
  • الألواح السدية (الكونتريلاكيه): تتكون تلك الألواح من سدائب من الأخشاب اللينة، والتي تكون منظمة ومتراصة جنباً لجنب بدون وجود أي فراغات فيما بيها، وتغطى من الوجهين بقشرة من الخشب، تكون أليافها في اتجاه متعامد مع ألياف السدائب، ويصل سمك اللوح بين 6مم و50مم.

الأخشاب الصلبة

تنتج تلك الأخشاب من نوع من الأشجار وتسمى ذات الأوراق المفلطحة، وتستخدم تلك الأخشاب غالباً في صناعة الأثاث، ومن بين تلك الأخشاب ما يلي.

  • البلوط: يتميز هذا النوع بشدة صلابته، الأمر الذي يجعله صعب التشغيل، ويكون قابل للصقل، ويصل وزن المتر المكعب منه قرابة 800 كجم، ويوجد هذا النوع من الخشب في اليونان وإيطاليا والنمسا ودول البلطيق وإنجلترا.
  • الأرو: يأتي هذا النوع من الأخشاب من ذات البلدان التي توجد بها البلوط، ويتميز بلونه الداكن، وله أنواع مختلفة كالقور والنمساوي، ولا تختلف كثافته عن البلوط أيضا فهي 800 كجم للمتر المكعب الواحد، ويستخدم هذا النوع في نجارة النوافذ والأبواب والسلالم، بالإضافة إلى تجليد الحوائط.
  • الزان: يعد الزان من أكثر أنواع الأخشاب الصلدة انتشاراً وشهرة، وتصل كثافته إلى قرابة 650 كجم في المتر المكعب الواحد.
  • الماهوجني: يتميز هذا النوع بلونه المائل للأحمر، وله عدة أنواع منها الإفريقي والهندي والأطلسي والكوبي.
  • خشب لسان العصفور: يتوفر هذا النوع في أمريكا الشمالية وابريطانيا وجبال البرانس والنمسا والمجر، ويستخدم كبديل للبلوط في كثير من الأحيان.
  • التك: يعد هذا النوع من الخشب من الخشب الصلد، الذي يتميز بلونه القاتم، والذي يتحمل الاختلافات المناخية، ويتوفر في الهند وبورما.
  • الجوز: هو خشب متين يتميز بلونه البني، وتتعد أنواعه لثلاثة أنواع المائل للرمادي والداكن والمائل للسمرة الخفيفة، يتوفر في أمريكا وتركيا وإنجلترا وإيطاليا.

مميزات الخشب

يدخل الخشب في الصناعة اليدوية منذ بداية التاريخ، ووبدا الإنسان يتعامل به بسبب مزاياه، التي جعلت منه هو العنصر الأكثر استخداما من الإنسان في عصور ما قبل الحداثة، ومن تلك المزايا

  • يسهل تشكيل الخشب، ويسهل قطع الأخشاب مقارنة بالمواد الصلبة الأخرى المتوفرة في الطبيعة مثل الصخور والمعادن.
  • لا تتعارض ميزته في كونه سهل التشكيل والقطع مع قوة تحمله وصلابته، ولكنه جمع بين الميزتان، ليكون هو المورد الأكثر استخداما من قبل الإنسان.
  • يتميز الخشب بسهولة الحصول عليه، فهو متواجد في الأشجار الموجودة في كل الغابات وحتى يمكن زراعة أشجاره والاستفادة منها.
  • أكثر ما يميز الخشب هو قدرته على الطفو، فعن طريق تلك الخاصية تمكن الإنسان الأول من عبور البحار والمسطحات المائية ذات المسافات الكبيرة.
  • قابلية الأخشاب على الاشتعال، بقدر ما فيها من خطورة إلا أنها ميزة كان الإنسان بحاجة لها بشكل دوري لإشعال النار لتأدية حاجاته سواء تدفئة أو طهو أو صناعة أو حتى إضاءة في أزمان ما قبل الكهرباء.
  • كما تتميز الأخشاب بقدرته الفائقة على عزل الكهرباء، فهي غير موصلة للكهرباء، الأمر الذي يجعلها تستخدم في مجالات الأمان عند التعامل مع التيار الكهربائي المختلف.

فائدة الخشب

استخدم الإنسان الخشب كعنصر أساسي في بداية الأمر لإشعال النار، ثم بدأ الأمر التطور ليسهل نقله وتخزينه بأفضل حالة له فقام الإنسان باختراع الفحم النباتي، كما تم استخدام الخشب في صناعة السفن، واستخدم أيضاً في صناعة الأسلحة والأحذية، وحالياً يستهدم الخشب في صناعة الأثاث والأرضيات، كما يستخدم في تجسيم النماذج للمهندسين والمصممين، ويدخل الخشب في صناعة الأبواب والنوافذ، بالإضافة إلى استخدام الأخشاب في صناعة الديكورات المختلفة، كما كان يصنع به السيارات والعربات التي تجر من قبل الأحصنة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً