أنطاكيا أين تقع
أنطاكيا هي مدينة تركية، وعاصمة مقاطعة مهمة هي مقاطعة هاتاي.لكن قديماً كانت أنطاكيا جزءاً أيضا المدن التي تتبع للأراضي العثمانيّة والتي كان محلها في دولة سوريا ولكنه بعد الحرب العالمية الأولى كان هناك العديد من التغييرات التي حدثت ومنها الانتداب الفرنسيّ على سوريا مما هذه المدينة أن تنضم إلى الجمهوريّة التركيّة.
و تتميّز هذه المدينة بالعديد من المعالم التاريخيّة التي تتميز أيضا بالتنوع بين العديد من الآثار الرومانيّة والتجارة عبر طريق الحرير.
بماذا تشتهر مدينة أنطاكيا
كما تشتهر أنطاكيا بالعديد من الأكلات المَحليّة المُميّزة، وخاصّةً الحلويات، والمُنتجات المُصنعّة كذلك، مثل الحرير والصّابون المصنوع من زيت الزّيتون.
تعداد السكان في مدينة أنطاكيا
بحسب إحصاءات عام 04 م لتعداد السكان، بلغ عدد سُكّان أنطاكيا حوالي 8,568 نسمةً.
خريطة أنطاكيا التركية
- قديماً كانت تقع أنطاكيا في سوريا القديمة، ولكن في الوقت الحاضر وبعد مرور وقت وبعد الاحتلال الفرنسي فهي قرية رئيسية من قرى جنوب وسط تركيا.
- وتقع بالقرب من مصب نهر العاصي على بعد 9 كيلومترا تقريباً شمال غرب الحدود السورية، وهي من أهم المدن القديمة التي تأسست في عام 00 قبل الميلاد على يد أحد خلفاء الإسكندر الأكبر.
الموقع الجغرافي
- تقع مدينة أنطاكيا في محافظة هاتاي في دولة تركيا في الطرف الشرقيّ من ساحل تركيا على البحر المُتوسّط،وذلك بالقرب من مَصبّ نهر العاصي، وتبعُد حوالي 9 كم شمال غرب الحدود السوريّة.
- ويفصلها نهر يقسمها إلى قسمين.
طبيعة مناخ أنطاكيا
يُعتبر مناخ أنطاكيا مناخاً معتدلاً ولكن يميل نوعا ما إلى الحرارة حيث يبلُغ مُتوسّط درجات الحرارة في فصل الصيف وفي شهر أغسطس تحديداً حوالي °7.8 درجةً سيليزيةً، بينما يبلُغ متوسط درجات الحرارة في فصل الشتاء °8. درجةً سيليزيةً وذلك في منتصف شهر يناير.
تاريخ أنطاكيا
- تمتلك مدينة أنطاكيا تاريخاً كبيرا يحتوي على العديد من الأحداث المختلفة الحزينة والمفرحة وتتابعت الحضارات عليها.
- وبدأ تاريخ المدينة في عام 00 قبل الميلاد عندما تأسّست في بداية الأمر على يد سلوقس الأول أحد أبرز وأهم الجنود السابقين للإسكندر العظيم.
- وسرعان ما كان للمدينة دورا كبيرا وبارزا كمركز للتجارة لموقعها الاستراتيجي على طُرق القوافل التي كانت تجلب البضائع من بلاد فارس ومناطق أخرى في آسيا إلى البحر الأبيض المُتوسّط.
- لذلك كان لهذا الموقع الإستراتيجيّ للمدينة على بروزها في العصر الروماني والبيزنطيّ.
انطاكيا مقر الدولة الرومانية
- في القرن الرابع الميلادي أصبحت المدينة مقّر مكتب الدولة الرومانيّة الذي يُدير جميع أقاليم الإمبراطوريّة، ولقد شهدت المدينة ازدهاراً كبيرا في القرنين الرابع والخامس ميلادي.
- إلا أن القرن السادس الميلادي شهِد العديد من الأحداث المتعاقبة المؤسفة للمدينة ومنها، ففي عام 55م نشب حريق في المدينة، وفي عام 56م و58م ضرب المدينة زلازل.
- وأيضًا في عام 540م وقعت المدينة للأسف تحت الحكم الفارسيّ إلى عام 67م عندما سيطر العرب على المدينة، وعندها فقدت المدينة رونقها ومكانتها.
أنطاكيا سوريا
- في عام 64 قبل الميلاد كانت أنطاكيا عاصمة الإمبراطورية السلوقيّة، حتّى ضمّتها الدولة الرومانيّة إليها وجعلتها عاصمة الدولة لمُقاطعة سوريا.
- ولعِظم مكانتها كانت المدينة ثالث أكبر مدينة في الدولة الرومانيّة من حيث مساحتها وأهمّيتها، وخدمت المدينة كمركز الجيش العسكري للرومان ضد هجمات الفُرس.
- وأيضاً من الناحية الدينيّة كان لها دور مهم حيث أنها كانت مركز رئيسي للديانة المسيحيّة منذ قديم الأزل، وقد كانت أول مكان أُطلِقَ فيه اسم المسيحيين على أتباع المسيح عليه السّلام، كما أسّس الأساقفة هناك كنيسة وهم بيتر وبولس.
انطاكيا تجت الحكم البيزنطي
- استمرّت سلسلة الاحتلالات للمدينة؛ ففي عام 969م وقعت المدينة تحت الحكم البيزنطيّ مرّةً أُخرى، ووقعت تحت حكم الدولة السلجوقيّة في عام 084م.
- واستولت الحملات الصليبيّة على المدينة في عام 098م وجعلوها عاصمة إماراتهم، وفي عام 68م احتلّ المماليك المدينة وهدموها بالكامل. قضت هذه الحادثة على المدينة التي لم تستعد رونقها بعدها.
- ولكن نهضت كقرية صغيرة عندما سيطرت عليها الدولة العثمانيّة في 57م، وبقيت تحت حُكمهم حتى ما بعد الحرب العالمية الأولى، حيث كانت جزءاً من دولة سوريا تحت الاحتلال الفرنسيّ.
- وفي عام 99م تم السماح لأنطاكيا من قبل فرنسا أن تصبح جزءاً من دولة تركيا.
أنطاكيا مركزا دينياً وسياسياً وتجارياً
- ظلت أنطاكيا لأكثر من ألف عام مركزا دينيا وسياسيا وتجاريا وصناعيا وثقافيا وثقافيًا وصناعيًا وكانت تحتل مركزا مهما.
- وذلك إلى أن وصلتها الجيوش المملوكية وذلك في عام 68م وقاموا بتدميرها ونهبها، ولكن ظهرت أنطاكيا مرة أخرى في عام 57م كمركز تجاري إقليمي مهم بعد ضمها للإمبراطورية العثمانية.
- ولكنها لم تتعافى تماما من كم الدمار الذي ألحقه بها الجيوش المملوكية.
- وفي عام 98م احتلت القوات الفرنسية أنطاكيا وضمتها للانتداب الفرنسي على سوريا؛ لأن سكانها لم يكونوا أتراك بل كان معظمهم من العرب المسيحيين.
- وأخيراً في عام 99م تنازلت فرنسا عن أنطاكيا لتركيا، ومنذ عام 950م استعادت أنطاكيا مركزها التجاري وكان مركزا مزدهراً لمقاطعة هاتاي وهي عاصمتها والتي تقع أقصى جنوب تركيا.
اقتصاد أنطاكيا
- تُعتبر مدينة أنطاكيا المركز الاقتصاديّ الأساسي مقاطعة هاتاي في ميناء الإسكندرون وهي من أبرز القطاعات التي تتميّز بها المدينة ولذلك لها دور فعال ومُهمّاً في اقتصادها هي قطاع الحديد والصلب وأيضًا تصنيع الأحذية والأقمشة لماركات أوروبيّة كثيرة ومعروفة.
- كما تشمل الصناعات الموجودة في مدينة أنطاكيا صناعة القطن والعديد من المصانع الصغيرة، والصابون والسكاكين وإنتاج الحرير، والصابون، والسلع الجلديّة وخصوصاً الأحذية.
- ولكن يعتمد اقتصاد أنطاكيا بشكل كبير على الزراعة في المنطقة، والتي تشمل زراعة وإنتاج القمح، والأرز والزيتون والعنب والفواكه خصوصا البطيخ.
المعالم الرئيسية في مدينة أنطاكيا
تمتاز مدينة أنطاكيا بالتاريخ والحضارة نظراً لاحتوائها العديد من الحضارات والثقافات التي مرّت بها.
فنرى أن المدينة تحتوي على العديد والكثير من الآثار التاريخية والدينية التي تجعلها مدينةً مُميّزةً وثرية جدا.
ومن أهم هذه المعالم التاريخيّة والدينيّة والطبيعيّة التي توجد في المدينة ما يأتي:
- جبل سيبليوس: يحتوي هذا الجبل على القلاع الرومانيّةً والبيزنطية على قمّته،التي تأسست أيام الإمبراطور ثيودوسيوس الأول .
- مَتحف أنطاكيا للآثار: وقد تم افتتاحه في عام 948م، ويحتوي على العديد من قطع فسيفاء الرومانية والبيزنطية والتي تعود الفسيفساء إلى القرن الأول الميلادي حتى القرن الخامس الميلادي.
ويضم أيضًا هذا المَتحف أكبر صالة عرض للفسيفساء في العالم،ويحتوي أيضاً على الكثير والعديد من من الآثار الرومانيّة والبيزنطيّة التي تم اكتشافها في المدينة.
- كنيسة القديس بطرس: وهي الكنيسة التي احتوت الديانة المسيحيّة في بداية ظهورها.
و لقد شهدت هذه الكنيسة إطلاق اسم المسيحيّين على أتباع سيدنا عيسى .
- دافني : تحتوي هذه المنطقة على شلالات المياه، والأشجار الجميلة، ومنابع المياه المختلفة العذبة .
- الإسكندرونة: والتي كانت تُعرف بالإسكندرية قديما وذلك نسبةً إلى الإسكندر العظيم الذي أسسها كميناء بحري تجاري مهم، ولا تزال إلى يومنا هذا تستخدم كميناء مُهمّ، وتقع على الشواطئ التركية التي تطل على البحر الأبيض المُتوسّط.
- قناة تيتوس: وهي أعجوبة رومانية هندسية قاموا ببنائها عن طريق حفر قناة بين الصخور وبرغم أنّها جافّة في الوقت الحالي، ولكن ما زالت محط إعجاب السياح.
- تمثال تايكي: أُقيم هذا التمثال في الأساس اعتماداً على الفن الآشوري القديم وليس له أي مثيل في الحضارة اليونانية، ومن الملفت أن التمثال الأصلي قد فقد ولكن يوجد له العديد من النسخ القديمة، ونستطيع أن نرى أن الإلهة تظهر وكأنها سيدة ملفوفة جالسة على صخرة يعلوها تاج منحرف يمثل تحصينات المدينة، وتحمل بيديها الكثير من سيقان القمح والتي ترمز في الأساس إلى ازدهار المدينة.