كشف مدير دفن الموتى في دمشق ، فراس إبراهيم ، أن تكلفة دفن الجثمان تتراوح بين 29-45 ألف ليرة سورية تشمل الكفن والصابون والألياف والقطن ، وأجر الحفار لفتح القبر والدفن. وإيجار السيارة التي شملت طاقم الدفن.
وأضاف إبراهيم لصحيفة الوطن أن التكلفة المذكورة ترتفع إلى 80 ألف ليرة سورية عند دفن المتوفى بفيروس كورونا ، حيث يضاف إليها بدل خدمة ، مشيرا إلى أن الشهيد مستثنى من هذه الرسوم وعملية الدفن. مجاني تماما.
وأشار إلى وجود 30 مقبرة موزعة في أنحاء دمشق ، بالإضافة إلى بعض المقابر الخاصة ، “لكن الفراغات ممتلئة وتعاني من ضغوط كبيرة” ، بحسب كلماته ، مبيناً أن هناك قبوراً مجانية في مقبرة نجها في ريف دمشق. دمشق عن أي متوفٍ في حالة سيئة حيث الكفن والدفن مجانيان.
وشدد على أن مكتب الدفن سيستقبل مقبرة جديدة في عدرا بريف دمشق خلال الأيام المقبلة ، مشيرا إلى أن بيع القبور ممنوع تماما ، ولا يجوز التنازل عنها بين الأقارب فقط وعبر مكتب الدفن مع رسم رمزي ، ولكن إذا كان التنازل لشخص غريب ، فيجب إلغاء الأمر.
في نهاية عام 2020 ، أكد ديوان الدفن أن “وزارة الصحة” سمحت بدفن وفيات كورونا في مقابر عائلاتهم بدمشق ، بعد أن اقتصر الأمر على نجها ، مشيرة إلى أن رسوم الدفن في نجها بلغت 30 ألف سوري. جنيهاً ، وتتحمل المحافظة العبء الأكبر في دفعها على حد قوله.
وكشف المكتب حينها عن وجود دراسة للسماح باستضافة الغرباء في مقابر العاصمة ، لتخفيف معاناة المواطنين بالحصول على قبور ، بينما تتم الاستضافة حاليًا لدفن الأقارب فقط.
في نهاية عام 2017 ، وافقت “محافظة دمشق” على تشييد مقابر في دمشق من طابق إلى مقابر وحددت لها سعراً (بدل الاستحقاق) ، بعد أن كانت قد حظرت بشكل قاطع بيع أو شراء المقابر في العاصمة لمنعها. التجارة ، ومن يريد شراء قبر يمكنه الحصول على منفعة خارج المدينة.
وأوضح “مكتب الدفن” لـ “الاقتصادي” حينها أن هذه المقابر الأرضية ليست للبيع والشراء ، وإنما تخص استحقاقات الدفن الحالية في العاصمة فقط.
وحددت المحافظة بدل الاستحقاق بـ 275 ألف ليرة سورية لبناء دور واحد في مقبرة الدحده بشارع بغداد ، و 150 ألف ليرة للدور في مقبرة باب الصغير.
أما بالنسبة للمقابر الميدانية (الحقلة والجورة والبوابة) فقد حدد بدل الاستحقاق 125 ألف جنيه وفي مقابر كفر سوسة والمزة والقبون وبرزة وجوبر والجبن. – القدم والشيخ رسلان 100 ألف جنيه وفي مقابر الجبل في بركان الدين والمهاجرين 60 ألف جنيه.
أكد عميد كلية الهندسة المدنية بجامعة البعث معن صالح السلامة ، في وقت سابق ، أن عدم وجود تخطيط هندسي في اختيار مواقع الدفن ينذر بكارثة بيئية خطيرة ، حيث أن مخلفات تحلل الجثث تلوث الأرض و المياه السطحية والتربة والهواء.
ودعا السلامة حينها إلى عدم إنشاء مقابر جديدة وسط المدن ، بل اختيار مناطق غير مناسبة لإعادة تأهيل السكان ، وإخضاع المقابر الموجودة لبرنامج رقابي ، لتلافي المخاطر التي تسببها البكتيريا والفيروسات. بسبب تعفن الجثة وتحللها.