ما هو عرق السوس
ما هو عرق السوس، وما أهم فوائده الطبية والعلاجية، قد تقتصر معلومات الكثيرين حول نبات عرق السوس في كونه ذلك المشروب الرغوي ذو اللون الأسود الذي يتم تقديمه على الموائد الرمضانية، والذي يجمع ما بين المذاق السكري والمر في نفس الوقت، إلا أنه على مدار السنوات فقد تم استخدام عرق السوس في العديد من الاستخدامات الطبية والعلاجية الفعالة ليكون أحد أهم الأعشاب الطبيعية التي قد يغفل الكثيرين عن أهميتها، إلا أننا سنوضحها لكم تفصيلاً في سطورنا الآتية.
يُعد نبات السوس أو العرقسوس كما هو شائع التسمية أحد النباتات الشجرية المُعمّرة، والذي لا يزيد ارتفاعه عند نموه عن مترين فقط، وهو ذو أوراق بيضاوية لزجة من الأسفل وأزهار زرقاء اللون، وله ثمار قرنية شوكية يتواجد بداخلها بذور صغيرة الحجم، كما أن له جذوراً طويلة وسميكة ذات لون بني من الخارج وأصفر فاتح من الداخل، ويتميز عرقسوس برائحته العطرية المميزة لذا فإنه يتم استخراج مشروب العرقسوس من منقوع جذوره، وهو من المشروبات الرمضانية التقليدية التي يتناولها المسلمون في شهر رمضان.
مكونات عرق السوس
يُعد عرق السوس من النباتات ذات الفوائد الصحية الجمة، وذلك لاحتوائه على ما يزيد عن 00 مركب طبيعي، ليحتوي كل 00 جرام من العرق سوس على القيم الغذائية الآتية:
- 65 سعرة حرارية.
- 6. جرام ماء.
- 9.55 كربوهيدرات.
- 70 جرام سكريات.
- 0.05 دهون.
- 50 مللي جرام صوديوم.
- 7 مللي جرام بوتاسيوم.
- مللي جرام كالسيوم.
- 0. جرام ألياف.
- 5 – 0% غليسرين.
- الليكويريتوسيد.
- الغليكوزيدات الفلافونية.
- الأيزوليكويريتوسيد.
عرق السوس في الطب البديل
عمد شعب بابل القديم في العراق إلى استخدام عرق السوس في العديد من المنافع الطبية مُنذ ما يزيد عن أربعة آلاف عام حيثُ وجدوا به مقوياً طبيعياً فعالاً لمناعة الجسم، كما استخدم المصريون القدماء العرقسوس في الأغراض العلاجية وأعدوا من جذوره شراباً لا يزال يفضله البعض حتى هذا اليوم، فقد تم اكتشف جذور عرقسوس محفوظة في قبر الملك توت عنخ آمون الذي تتم اكتشافه عام 9م، كما عمد الأطباء المصريون قديماً إلى مزجه مع الأدوية لإخفاء طعم المرارة بها، واستخدموه في معالجة أمراض الأمعاء والكبد المختلفة.
استخدم الطبيب اليوناني (ثيوكريتوس) عرقسوس في علاج هجمات الربو، الكحة الجافة، العطش الشديد، كما استخدمه الأطباء العرب كدواء ومُشهّي وطعام، وقد جاء عن العالم المسلم ابن البيطار قوله عن عرق السوس: “أنفع ما في نبات العرقسوس عصارة أصله وطعم هذه العصارة حلو كحلاوة الأصل مع قبض فيها يسير ولذلك صارت تنفع الخشونة الحادثة في المريء والمثانة، وهي تصلح لخشونة قصبة الرئة، إذا وضعت تحت اللسان، وامتص ماؤها. وإذا شربت أوقفت التهاب المعدة والأمعاء وأوجاع الصدر، وما فيه والكبد والمثانة ووجع الكلى… ويطري ويخرج البلغم ويحل الربـو، وأوجاع الكبد والطحال، وحرقة البول ويدر الطمث، ويعالج البواسير، ويصلح الفضلات كلها”.
الفوائد الطبية لنبات عرق السوس
أثبتت المُركبات العلاجية المكونة لنبات العرقسوس فاعليتها الكبيرة في معالجة الكثير من الأمراض ورفع القدرة المناعية للجسم على مواجهة الأمراض، ومن أبرز الفوائد الطبية والعلاجية لنبات عرقسوس:
- مضاد حيوي طبيعي فعال في معالجة العدوى والاضطرابات التي تصيب الجهاز التنفسي بالجسم.
- معالج للكحة والتهابات الحلق، كما أنه مضاد للحساسية.
- يعمل على زيادة إفراز المادة المخاطية المسؤولة عن حماية جدار المعدة، مع تقليل معدل إفراز أحماض المعدة، مما يسهم في علاج قرح المعدة بشكل كبير.
- السكر الموجود في تركيب نبات العرقسوس هو سكر طبيعي، مما يجعله آمناً للغاية في حالة تناوله بكميات قليلة لمرضى السكر، كما أنه من المُدرات الطبيعية للبول.
- يساعد على شفاء الالتهاب الكبدي، كما يُسرع من عملية هضم الطعام.
- في حالة تطبيق العرقسوس كدهان على الجلد، فإنه فعال للغاية في معالجة الإكزيما والتهابات الجروح السطحية.
- ومن الجدير بالذكر أن العرقسوس من العناصر التي تساعد على فقدان الوزن، فقد أشارت العديد من الدراسات الكبية إلى فاعلية العرقسوس في تقليل الكتلة الدهنية بالجسم عند تناول .5 جرام منه يومياً، كما أن له مذاقاً قوياً يساعد على سدّ الشهية والشعور بالشبع لساعات طويلة، مما يُقلل من كمية السعرات الحرارية الواصلة للجسم.
- يتم استخدام عرق السوس في معالجة حالات التهاب الأوتار، أمراض الأعصاب، الروماتيزم، الصدفية، الالتهاب الكيسي وكافة الإصابات الفطرية بالجلد.
- يسهم عرق السوس في تحفيز خلايا النخاع للقيام بعملها في تكوين كرات الدم الحمراء، مما يجعله مفيداً في علاج حالات الأنيميا وفقر الدم.
- يساعد في علاج القرح الهضمية مثل فرحة المعدة والمريء وكذلك قرحة الأمعاء الدقيقة التي تتسبب بها الجرثومة الحلزونية.
- يعمل على إصلاح البطانة الداخلية للمعدة وإعادة التوازن إلى أنسجتها، كما أنه يُخفف من حالات الارتجاع المريئي.
فوائد عرق السوس للنساء
يسهم نبات عرقسوس في تحقيق العديد من الفوائد الصحية للنساء، والتي من أبرزها:
- يساعد في تخفيف الانقباضات والآلام المرافقة لفترة الدورة الشهرية للنساء، كما يُخفض من حدة الهبات الساخنة المرتبطة بانقطاع الطمث.
- له العديد من الفوائد الصحية للمهبل، والتي من بينها معالجة الفطريات والالتهابات البكتيرية.
- يُعد نبات عرق السوس من العلاجات الطبيعية الفعالة في إزالة التصبغات من الجلد، ذو نتائج مضمونة في تفتيح البشرة، مضاد للبكتيريا والالتهابات، ذو فاعلية في علاج الإكزيما، حب الشباب والبثور.
- يُعد من العناصر المنبتة للشعر وذلك لاحتوائه على مادة الإيثانول التي تزيد من نمو الشعر وكثافته.
- يساعد في الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي، كما يسهم في إيقاف وإبطاء نمو الخلايا السرطانية بالجسم وخاصةً في منطقة الثدي للنساء.
- أشارت العديد من الدراسات الطبية إلى فاعلية نبات العرقسوس في رفع مستويات هرمون الإستروجين بالجسم، وكذلك هرمون البرولاكتين (هرمون الحليب) مما يعمل على زيادة حجم الثدي، لذا يصفه الكثيرون في حالات تكبير الثدي طبيعياً.
فوائد عرق السوس للوجه
يُعد العرق سوس من النباتات الطبيعية ذات الفوائد الجمة للبشرة وصحة الجلد بوجه عام، ومن أبرز فوائده:
- يحتوي عرق السوس على العديد من المواد الطبيعية الفعالة في ترطيب وتغذية البشرة ومنحها النضارة والحيوية، ومن بينها البوتاسيوم، الصوديوم، المغنسيوم.
- يحتوي على مضادات الأكسدة الطبيعية والمواد المُبيضة للبشرة، والتي تمنحها مظهر صحي موحد ذي لون فاتح.
- له تأثير مضاد للالتهابات؛ مما يساعد على إزالة التصبغات الجلدية ومستويات صبغة الميلانين الزائدة بالجلد.
- يُعد عرق السوس من العناصر الفعالة في وقاية الجلد من التأثيرات السلبية لأشعة الشمس، والتي قد تُسبب للبشرة مشاكل جمة مثل البقع الداكنة وعلامات التقدم في السن.
- يساعد العرقسوس على تجديد خلايا البشرة وذلك بفضل الأحماض الطبيعية الموجودة به، مما يُبقى البشرة نظيفة ويُخلصها من الخلايا الجلدية الميتة.
- يُعد عرق السوس من العلاجات الطبيعية الفعالة للقضاء على البثور وحب الشباب، وذلك بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة الطبيعية الفعالة في إزالة الالتهابات والميكروبات من البشرة.
اين يباع عرق السوس
يتم زراعة عرق السوق في العديد من الدول العربية والغربية وأبرزها مصر، سوريا، دول وسط آسيا، آسيا الصغرى والعديد من الدول الأوربية، ويُمكن شراؤه والحصول عليه بسهولة من أحد محلات العطارة أو الأوراق الشعبية أو محلات البقالة وكذلك الصيدليات، ويوجد منه ما يزيد عن اثني عشر نوعاً مختلف الطعم ومقدار الحلاوة.