هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية ؟ وما أبرز أعراض خمول الغدة الدرقية؟ تعد الغدة الدرقية أحد أكثر أجزاء الجسم المعرضة لكثير من الاضطرابات؛ ومنها فرط النشاط أو الكسل والخمول، وحال تتبع طرق التشخيص الطبية وذكر الطبيب لنتيجة الإصابة بفرط نشاط أو خمول الغدة الدرقية فإن أكثر التساؤلات ترددًا على ذهن المصاب تدور حول إمكانية الشفاء والتعافي منها، لذا من خلال موقع مخزن نجيب عن هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية؟ ونعرض أهم المعلومات الطبية المرتبطة بالإجابة؛ ومنها الأعراض والأسباب، وطرق العلاج، وغير ذلك مما نوضحه في الفقرات التالية.
هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية
إن العوامل التي تعتمد عليها مراحل التشخيص والعلاج تتمثل في: العمر، والحالة الصحية، ومسببات الإصابة، ومدى شدة حالة الإصابة، وهي عوامل متفاوتة بين الحالات المختلفة، وحال معرفتها يتمكن الطبيب من وضع العلاج الملائم لكل مصاب، ومن خلال الآتي نجيب على هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية؟
- نعم، يمكن أن يُشفى المصاب من حالة خمول الغدة الدرقية المرضية -بإذن الله-.
- وذلك في حالة التزامه بالعلاج الذي وصفه له الطبيب بصورة دقيقة، والذي يتم تحديده بعد التشخيص الجيد الشامل للمريض.
كم يستغرق علاج خمول الغدة الدرقية
في إطار الإجابة على هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية؟ نجيب عن أهم التساؤلات المرتبطة بها والتي تتمحور حول المدة التي تستغرقها فترة العلاج والتشافي من حالة خمول الغدة الدرقية، وهو ما نوضحه فيما يلي:
- تستغرق فترة علاج خمول الغدة الدرقية من ستة إلى اثنا عشر أسبوع تقريبًا، وذلك وفقًا للأسلوب العلاجي المتبّع، وعوامل أخرى.
- فاعتماد المدة العلاجية يرتبط بأسباب خمول الغدة الدرقية، والطريقة العلاجية التي يتم تتبعها.
- فاللجوء إلى الأدوية المضادة للغدة الدرقية في حالات فرط نشاطها يستند إلى مدى الانخفاض في المستويات الهرمونية للغدة.
- واللجوء إلى الجرعات المرتفعة من اليوم المشع يساهم في التقليل من المستوى الهرموني في مدة تتراوح بين سبعة إلى عشرة أيام تقريبًا.
- إن العلاجات الجراحية هي التي يستمر مفعولها بصورة دائمة، بينما العلاجات الطبية المتبعة تعد قصيرة المدى.
علامات الشفاء من الغدة الدرقية
في ظل الإجابة على هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية فإنه حال الوصول إلى مرحلة الشفاء -بإذن الله- تظهر على المريض مجموعة من العلامات، وهي عكس الأعراض التي ظهرت عليه خلال فترة الإصابة والمعاناة من خمول الغدة الدرقية، فهي تزول بشكل تدريجي، وفيما يلي بعض علامات الشفاء من الغدة الدرقية:
- عودة النشاط إلى الجسم بصورة تدريجية.
- التخلص من الوزن الزائد.
- التخلص من جفاف البشرة أو الجلد.
- عودة النبض القلبي إلى معدله الطبيعي، وتسارعه يكون معتدلًا.
- الانخفاض بمستويات الكوليسترول.
- عودة القوة الجسدية تدريجيًا، وتلاشي الشعور بالتعب الحاد.
خمول الغدة الدرقية البسيط
- تتعدد أعراض قصور أو خمول الغدة الدرقية البسيط، وحال ظهورها فغن الطبيب يطلب من المصاب أن يُجري مجموعة من الفحوصات الطبية.
- ومن تلك الأعراض: الشعور بالتعب والإرهاق بصورة مضاعفة، جفاف الطبقة الجلدية، السمنة، الإصابة بالإمساك واضطرابات الهضم.
- بالإضافة إلى الفئات التي يزداد معدل خطر إصابتها بخمول الغدة الدرقية البسيط، ومن ذلك العوامل الوراثية، والإصابة السابقة بمشكلة في الغدة الدرقية كحالات الدراق أو التضخم.
- ففي حالة خمول الغدة الدرقية أو قصورها البسيط ينبغي على المصاب أن يلجأ إلى الطبيب المختص، والذي يوضح ما غن كان العلاج الهرموني مفيد أم لا.
- فبعض الحالات التي تزداد بها نسبة الهرمون الذي يتم إطلاقه لتنشيط الغدة الدرقية بشكل بسيط لا تحتاج إلى استخدام العلاج الهرموني، وقد يؤثر عليها بصورة عكسية.
- وفي حالات تكون الزيادة بالنسبة الهرمونية بصورة مطلقة من منشطات الغدة الدرقية، والتي تساهم في تحسين معدلات الكوليسترول بالدم، بالإضافة إلى رفع معدلات الطاقة، وقدرة القلب على الضخ.
ما الذي يسبب خمول الغدة الدرقية؟
إن الكسل أو الخمول في الغدة الدرقية يكون ناتجًا عن كثير من العوامل والأسباب، وفي غالبية الحالات يكون السبب الرئيسي لخمولها هو ضعف الجهاز المناعي، بالإضافة إلى عوامل الإصابة الأخرى المتمثلة فيما يلي:
- إن استئصال الغدة الدرقية يعد من أكبر العوامل المؤدية إلى إصابتها بالخمول، فهي نتيجة طبيعية.
- إن المشكلات المناعية تؤدي إلى خطأ مهاجمة الجسم للغدة الدرقية، وهو ما يؤثر في زيادة خمولها.
- ومن ذلك مرض هاشيموتو؛ وهو احد الأمراض الوراثية المؤدية إلى هجوم الجسم على الغدة الدرقية.
- إن تناول بعض أنواع الأدوية يؤدي إلى كسل وخمول الغدة الدرقية، ومنها الأدوية المحتوية على اليود، والتي تعالج فرط نشاط الغدة الدرقية في المعتاد.
- بالإضافة إلى الأدوية الإشعاعية المعالجة، والتي تكافح سرطان الغدد الليمفاوية، أو العنق، أو غير ذلك.
- كما تتعدد الأدوية المؤثرة على الغدة الدرقية بالسلب؛ ومنها المستخدمة بعلاجات الأمراض القلبية، أو النفسية، أو الالتهابات الكبدية، أو السرطان.
- ومن الأسباب التي يندر تأثر الغدة الدرقية بها هي مشكلات الغدة النخامية، وانخفاض مستوى اليود بالجسم، وتواجد خمول الغدة الدرقية في الكفل منذ ولادته.
أعراض خمول الغدة الدرقية
عندما يصاب الشخص بكسل وخمول الغدة الدرقية فإنه يكون معرضًا لمجموعة من الآثار السلبية، والتي يتعرف الطبيب من خلالها على مدى إصابته بتلك الحالة، ومن أعراض خمول الغدة الدرقية ما يلي:
- ظهور التورم في الوجه.
- الإصابة بالسمنة.
- الشعور بالإرهاق الحاد.
- الإصابة بالإمساك.
- تساقط الشعر، وجفاف البشرة.
- تنميل الأيدي.
- انخفاض الرغبة الجنسية، ومشكلات الإنجاب والخصوبة.
- انخفاض قدرة المصاب على تحمل البرودة.
- التباطؤ في النبضات القلبية.
- عدم انتظام الدورة الشهرية، وغزارتها.
- الألم الدائم في العظام والمفاصل.
طرق تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية
تتعدد الطرق الطبية المتبعة خلال مراحل التشخيص، والتي يتم الاعتماد عليها في المرحلة التالية لها وهي مرحلة العلاج، فالتشخيص أحد الخطوات الأساسية في السير وفقًا لعلاج مناسب للحالة الصحية، وتتعدد الطرق المتفرعة منه، والتي نجيب عليها في بعد أن تعرفنا سابقًا على هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية؟، وتتمثل طرق التشخيص لفرط الغدة الدرقية فيما يلي:
- يتم إجراء فحص امتصاص اليود المشع بعد أن يتناول المصاب جرعة قليلة منه عن طريق الفم، ويتم التعرف على نسبة امتصاص اليوم في الغدة الدرقية.
- وتستغرق مدة الانتظار حتى يتم فحص امتصاص الغدة الدرقية لليود المشع من أربعة إلى ستة ساعات، وبعد مرور يوم كامل.
- عملية الفحص للغدة الدرقية خلال مراحل التشخيص تتم من خلال حقن النظير المشع في الوريد، ثم تأتي مرحلة استلقاء المصاب على الطاولة مع توفر الآلات المصورة من حوله.
- والتي يتعرف الطبيب من خلالها على حالة الغدة الدرقية، فهي تعطيه صورةً على أجهزة الحاسب الآلي المتخصص.
- يتم اكتشاف العقد المتواجد بالغدة الدرقية من خلال إعطاء صورة توضح حالة الغدة بالموجات فوق الصوتية.
الأساليب العلاجية لفرط نشاط الغدة الدرقية
إن كلًّا من حالات فرط النشاط والخمول تُصنف ضمن اضطرابات الغدة الدرقية، وبعد الإجابة على هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية نتعرف على الأساليب المتبعة في علاج فرط نشاط الغدة الدرقية بإيجاز، وهي كالآتي:
- اليود الإشعاعي: هو من أكثر الطرق فعالية في علاج فرط نشاط الغدة الدرقية، ويأتي في هيئة كبسولات أو أدوية سائلة.
- أدوية مضادة للغدة الدرقية: تقلل الأدوية المضادة من الإفراز الهرموني في الغدة الدرقية، ويُلاحظ التحسن على حالة المصاب بعد مرور أسابيع من تتبع الخطوات العلاجية.
- في بعض الحالات قد يحتاج المصاب إلى تناول الأدوية المضادة للغدة الدرقية على مدار أعوام، إلا أنه في المعتاد لا يكون العلاج دائمًا.
- أدوية حاصرات بيتا: يعمل هذا الأسلوب العلاجي على خفض الأعراض الناتجة عن فرط نشاط الغدة الدرقية أو خمولها؛ ومنها تسارع النبضات القلبية والعصبية، والإصابة بالرعاش.
- العملية الجراحية: يقوم الطبيب الجراح بالتخلص من جزء في الغدة الدرقية، أو إزالتها كاملة، وليس ذلك في كافة الحالات.
- فالسيدات الحوامل اللواتي ليست لديهن القدرة على تناول الدواء يلجأن إلى إجراء العملية العلاجية، بالإضافة إلى الحالات المصابة بقصور في الغدة الدرقية.