علاج تأخر الكلام عند الأطفال سنوات هي من الحلول التي تبحث عنها كثير من الأمهات، نظرًا إلى أن تلك الحالة تصيبهن بالقلق، وكثيرًا مانجدهنّ يشتكين من مشكلات النطق لدى الأطفال والكلمات الغير مفهومة التي يُعبّر بها الطفل عمّا يريد، فتلاحظ الأمهات بأن الأطفال من عمره في عمر الثالثة يتحدثن بصورة أكثر فهمًا عنه، والمراحل المبكرة للعلاج تزداد فعاليتها في التطوير من المهارات اللغوية لدى الطفل، لذا ينبغي على الأم أن تكون ملمّة بأهم المعلومات حول تأخر الكلام لدى الطفل ذي الثلاثة أعوام، وهو ما نوضحه من خلال موقع مخزن، بالإضافة إلى أهم الأسباب والإجابات حول التساؤلات الشائعة في هذا الشأن.
علاج تأخر الكلام عند الأطفال سنوات
إن الكلمات التي تخرج من الطفل في مراحله المبكرة هي من أهم التفصيلات التي تحبّها الأم، ويلازمها الشغف والشوق في انتظارها، لذا فإن التأخر في النطق جيدًا والكلام لدى الطفل هي من الأمور التي تصيبها بالقلق من تواجد مشكلة بالتخاطب قد تلازمه لفترة طويلة، ويُلاحظ الأمر كثيرًا في عمر الثالثة، وهو العمر الذي يبدأ فيه الطفل بتكوين الجُمل والتراكيب اللغوية، وحينها ينبغي اللجوء إلى أحد أخصائيي التخاطب ذوي المهارة، والحرص على الذهاب إليه في عمر مبكر للطفل، وفيما يلي نذكر أبرز الأساليب التي تضمنها علاج تأخر الكلام عند الأطفال سنوات:
- إن الطرق المنزلية التعليمية المتبعة في علاج تأخر الكلام عند الأطفال سنوات تظهر نسبة كبيرة من الفعالية.
- ومنها القراءة للطفل بصورة منتظمة؛ فهي من الأساليب المطوّرة لمهارات الطفل اللغوية، وتزيد من حصيلة المفردات لديه.
- فيمكن أن تختار الأم الكتب المصورة التي يحبها الطفل، وتقوم بسرد الكلمات عليه ببطء وبطريقة واضحة.
- ينبغي أن تتحدث الأم إلى الطفل على مدار اليوم؛ فتقوم بشرح كل فعل لها، وتسرد عليه حكايات يومها، وماذا أنجزت في العمل، أو غيرها من الأمور.
- مع الحرص على استعمال الكلمات الموجزة القصيرة؛ ليكون قادرًا على الحفظ والتذكر عند الحاجة.
- يجب على الأم أن تحرص على تصحيح الكلمات الخاطئة بأسلوب واضح، ومن الطبيعي أن تكون كلمات الطفل خاطئة، إلا أن التصحيح يساعده في تطوير المهارة اللغوية.
- لكن التصحيح يكون بخطوات غير مباشرة؛ فمثلًا إذا رغب الطفل في تناول فاكهة ما، ونطق الكلمة خطأ، فتقوم الأم باستخدام صيغة السؤال في تصويب خطأه، فتقول هل تريد تناول فاكهة ..؟
- لذا فالأم تُركز على النطق بمخارج حروف واضحة؛ لينتبه الطفل إلى خطأه في الحديث، وينبغي أن تشجعه على التكلم.
- فلا تكون استجابتها لتواصله بالإشارات أو الأساليب الغير لفظية، بل بقول الكلمات الفعلية المعادلة للإشارة.
- من العادات الخاطئة المؤثرة على نطق الطفل هي الجلوس أمام الأجهزة والهواتف لوقت طويل، فهي من العوامل التي تؤخر حديثه.
- لذا ينبغي أن تقلل الأم وقت استخدام الطفل لها، وأن يكون الاستخدام هادفًا يتضمن التطبيق التعليمي.
- إضافة حصيلة من المفردات هي من الأساليب الفعالة في علاج الطفل؛ وتكون بالتكرار والترديد، والإسهاب في الإجابة على السؤال.
- فمثلًا إذا سأل الطفل “أمي، هذه شجرة؟” تجيب “نعم، هذه شجرةٌ خضراء كبيرة”، بالتالي تتعزز القدرة لديه من تكوين عبارة كاملة.
- التحفيز على الكلام للطفل ضمن العادات اليومية من الأساليب العلاجية الفعالة لتأخر الكلام، وذلك من خلال طرح الأسئلة تكرارًا عليه.
علاج تأخر الكلام عند الأطفال سنوات بالاعشاب
تتعدد العوامل المؤثرة في نطق الطفل بعمر الثالثة، والتي تجعل أعراض التأتأة والكلمات الغير مفهومة وغيرها في حديثه تظهر عليه، وقد يكون السبب الرئيسي في ذلك مرتبط بنقص بعض العناصر الغذائية، وبعد معرفة علاج تأخر الكلام عند الأطفال سنوات بالأساليب المنزلية نتطرق إلى معرفة العلاج بالأعشاب والتمثيل الغذائي الصحي، والذي يمدّ جسم الطفل ببعض الفيتامينات الهامة، ومن ذلك:
- يتم استخدام بعض الخلطات في علاج تأخر الكلام لدى الطفل، وينبغي التنويه إلى عدم استخدامها بصورة خاطئة لكي لا تضر الطفل؛ ومنها العسل والملح، منقوع الزعتر، القهوة العربية.
- يجب أن يكون النظام الغذائي للطفل صحيًّا، ويتضمن نسبًا عالية من فيتامين ب6؛ كاللحوم، والبيض، والمكسرات وغيرها.
- من الأفضل أن يتناول الطفل المعجنات، والأطعمة المتضمنة عناصر أوميغا ، بالإضافة إلى المكملات الغذائية للعناصر الأساسية مثل الكالسيوم والحديد وغيرها.
جلسات تخاطب لطفل سنوات
تعد جلسات التخاطب من طرق علاج تأخر الكلام عند الأطفال سنوات الأساسية، والتي يقوم بتطبيقها والإشراف عليها أحد الأخصائيين الاستشاريين، ويكون الطفل بحاجة إليها في عمر الثلاثة أعوام إذا كان يعاني من مشكلات في الكلام والنطق لبعض الأحرف، وتتمثل اهمية جلسات التخاطب لطفل ثلاثة أعوام فيما يلي:
- تعد جلسات التخطب هي العلاج المثالي لتأخر الكلام لدى الطفل، وقد تستغرق الجلسة الواحدة ما يقرب من ساعة على وجه التقريب.
- وذلك لكل مرتين حتى ثلاثة مرات أسبوعيًا، وهي تتم في مراكز متخصصة بهذا العمل، وتفيد في تعديل سلوكيات الطفل نحو منحنى إيجابي.
- بالإضافة إلى أنها ترفع المعدلات الإدراكية اللغوية والمعرفية لدى الأطفال في هذا العمر، ولها الكثير من الفوائد المنعكسة عليهم.
متى يعتبر الطفل تأخر في الكلام
إن الكثير من الأمهات والآباء لا يتعرفون على حالة تأخر كلام الطفل لعدم إلمامهم بالعلامات الطبيعية التي تنمو وتططور معه على مراحله العمرية، وتتم استشارة الطبيب في حالة ملاحظة بعض المشكلات على كلام الطفل، ومن خلال الآتي نجيب على متى يعتبر الطفل تأخر في الكلام؟
- إذا لم يستخدم الطفل الإيماءات والإشارات في عمر الثانية عشر شهر.
- إذا قام الطفل باستخدام الإشارات في التواصل دون النطق، أو إيجاده لصعوبة بتقليد الأصوات؛ وذلك في عمر الثمانية عشر شهرًا.
- إذا كان عمر الطفل سنتين ونبرته غير اعتيادية، أو غير متمكّن من تتبع التوجيهات البسيطة، أو إمكانية تقليده لكلام أو أفعال دون إنتاج الكلام بتلقائية.
- فيجب على الآباء والأمهات أن يكونوا قد فهموا كلام الطفل ذي الثلاثة أعوام بنسبة خمسة وسبعين بالمائة.
- وحال بلوغه الأربعة أعوام ينبغي أن يكون غالبية كلامه مفهومًا للقريب والغريب.
أعراض تأخر الكلام عند الأطفال
تتعدد العوامل المؤدية إلى تأخر الكلام لدى الطفل، والتي تزيد من حالات البحث عن علاج تأخر الكلام عند الأطفال سنوات؛ وينبغي في المرحلة الأولى أن تُفرّق الأم بين كل من التأخر والاضطراب في الكلام، فالتأخر يتمثّل في بطء معدل تحدّثه وتعبيره، بينما يشير الاضطراب إلى الخلل كالتوحد واضطرابات الذهن والعقل، ومن أعراض التأخر والتعذّر في نطق الكلمات لدى الأطفال ما يلي:
- الاعتماد على الإشارات في التعبير، والتواصل الغير لفظي.
- الصعوبة في ترتيب أجزاء الكلمة ومقاطعها، فيكون النطق خاطئًا.
- الصعوبة في النطق للكلمات الطويلة، وحذف بعض الحروف ببدايات الكلمات وأواخرها.
- نطق بعض الكلمات بصورة صائبة في أحيان، وبصورة خاطئة في أحيان أخرى.
- من الأعراض النادرة لتلك الحالة الصعوبة في البلع، وعدم تنسيق مهارات الحركة الدقيقة.
- بالإضافة إلى التعذّر الناتج عن تلف بجزء من الدماغ، أو الإصابة في الراس وغيرها من الحالات المرضية.
- لذا ففي حالة ظهور أعراض غير طبيعية على حديث الطفل في العمر المعتدل ينبغي التوجه به إلى الطبيب.