ما هو مشروع التخرج

ما هو مشروع التخرج

إن لمشروع التخرج أهمية كبيرة لدى الطلاب بالمراحل النهائية من الدراسة الجامعية، وهو القاعدة الرئيسية التي يختار الطالب عبرها التوجه الذي سوف يبدأ العمل به فعليًا، ويذكر أن اختيار المشروع من الأمور بالغة الأهمية لدى الطلاب كافة ممن يستعدون إلى التقدم ببحث علمي يقوم على تحليلات وأبحاث تهدف لحل مشكلة ما، ويمكن القول أن مشروع التخرج يعد آخر الخطوات بالبحث العلمي، ويقوم الطلاب به في آخر عام بالحياة الجامعية.

ويتمثل الهدف من مشروع التخرج بالحصول على درجة البكالوريوس من جامعته، والحصول على الخبرة بالكشف عن المشكلات وتحليلها والتوصل إلى التساؤلات البحثية المفيدة والهامة، أو التمكن من تصميم أنظمة جديدة للتحكم، كما ويمكن القول أن الحصول على الشهادة الجامعية نظير تقدم الطالب بالبحث سواء كان أدبي أو علمي تفرضه عليه لوائح إدارة التعليم بالجامعة.

وذك لأن اللجنة المسؤولة عن مناقشة المشروع تؤكد مدى مقدرة المتقدم بالمشروع على تطبيق ما تعلمه من مهارات ومعارف أثناء مسيرته الدراسية بالجامعة، وطريقة توظيفها على نحو مناسب وصحيح، ويعد ذلك المشروع هو مجمل النتائج التي من الممكن للطالب أن يلخصها عند مستوى ما بتخصصه، فضلًا عن اعتباره مرجعًا علميًا لغيرهم من الطلاب المتخصصين بالمجال ذاته.

أهداف مشروع التخرج

يوجد العديد من الأهداف والفوائد التي يتم تحقيقها والحصول عليها من خلال مشروع التخرج، ومن أبرز هذه الأهداف ما يلي:

  • يوفر الفرصة للطالب لكي يختار أحد المشكلات المطروحة بمجال تخصصه، كما ويتيح له تعلم الطريقة التي يمكن بها صياغة المشكلة والتوصل لتساؤلاتها، ومن ثم التوصل إلى أفضل الحلول الممكنة لها.
  • يدرب الطلاب ممن يملكون المبادرة الفردية أو المسؤولية الجماعية وتمييزهم.
  • المساهمة في استخدام والمصادر للكشف عن أفكار الطلاب ومواهبهم.
  • إتاحة الفرصة للطلاب للنقاش والتحدث فيما بينهم، وهو ما يتم عبر إجرائهم لمشروع التخرج.
  • وفيما يتعلق بالفائدة الخاصة بالأساتذة فإنها توفر لهم الفرصة للموافقة على مجموعة من المشاريع المختلفة التي تضم قدرات ومستويات الطلاب الذهنية.

مراحل إعداد مشروع التخرج

يوجد لمشروع التخرج مرحلتين أساسيتين يجب أن يتم الالتزام بهم حين البدء في المشروع، والتي سنوضحها لكم تفصيلًا فيما يلي:

المرحلة الأولى: مرحلة اختيار فكرة مشروع التخرج

وهي أولى الخطوات التي تتطلب العديد من الأسس الواجب معرفتها، وتلك الأسس هي:

  • تحديد ما يتطلبه المشروع من مدة زمنية لكي يتم إنجازه، وذلك لكي يتم حل مشكلة نفاذ الوقت المطلوب لتسليمه.
  • يفضل أن يكون من يشرف على المشروع من الاختصاص نفسه.
  • يجب وأن يلتزم الباحث بتنفيذ جميع مراحل خطة التخرج نفسها.
  • احترام الباحث خلال إعداد البحث بالتقاليد والعادات وما هو سائد بمجتمع البحث من عقائد وأخلاق دينية.
  • يلزم ألا يكون المشروع قائم على الخرافات، ولكن لا بد وأن يكون واقعي ومنطقي يقبل للتحقيق والتنفيذ.
  • تقديم شرح حقيق وواضح لمشكلة البحث المطروحة.
  • يفضل معرفة الطالب الجيدة بجميع ما يتعلق بالمشروع من معلومات.

المرحلة الثانية: تنفيذ خطة مشروع التخرج

إن مرحلة تنفيذ مشروع التخرج تعتبر من أكثر مراحل إعداد المشروع أهمية، وهو ما يرجع لاعتبارها تمثل الحجر الأساسي الذي تعتمد عليه اللجنة المحكمة لمشروع التخرج، وذلك سواء بالقبول أو الرفض، لذا يجب على الطالب أن يضع للبحث خطة جيدة وأن يكون قادر على الالتزام بدقة في إنجازها، ويذكر أنه من حق الطالب أن يجرب التعديلان إن تطلب الأمر، ولكن شريطة ألا تكون كثيرة.

أسس عمل مشروع التخرج

لكي تم إجراء وإعداد مشروع البحث على نحو جيد وسليم، ينبغي أن يتم اتباع مجموعة من الخطوات وتحقيق بعض الشروط، ومن أهمها:

  • دراية الطالب التامة بكافة جوانب المشروع، والاطلاع قدر المستطاع على المؤلفات والكتب ذات الشأن.
  • لا بد وأن يعالج المشروع مشكلة حقيقية وواقعية واحدة، وفي ذلك الصدد يكمن دور مشروع التخرج الحقيقي.
  • للاستفادة من مشروع التخرج على أفضل نحو يجب أن يعتمد الطالب على مجهوده الفردي، إو إن كان يعمل بمجموعة بغير استعانة بأناس أو خبراء من خارج المجموعة.
  • من الهام للطالب أن يبقى على تواصل مع المشرف المختص بذلك المجال في المجموعة، لكي يساعده بحل جميع المشاكل التي قد تواجهه، وإرشاده لحلول ومراجع أسرع وأكثر دقة، وهو ما يساعد بإعداد المشروع على أفضل نحو.
  • لا بد من مراعاة طبيعة البلد والمنطقة التي يعيش الطالب فيها خلال إعداده لمشروع التخرج، إذ أن الأعراف والتقاليد والقوانين قد تسمح ببعض القيود أو تفرض غيرها.

خطوات كتابة مشروع التخرج

إن إعداد مشروع التخرج لكي يكون ناجح يجب أن يتم اتباع بعض الخطوات في كتابته، وسوف نذكر لكم فيما يلي أهم خطوات كتابة وإعداد مشروع التخرج:

  • إعداد خطة مشروع التخرج: وهي ما يمثل أولى خطوات كتابة البحث لكي يتم الحصول على موافقة لجنة مناقشة المشروع، والتي يجب أن يتم الاهتمام للغاية بإعدادها، والحرص على أن تكون مقنعة وجذابة، وتحديد ما دفع لإعدادها من أسباب.
  • مقدمة مشروع التخرج: يتم كتابة مقدمة المشروع لتمثل ملخص لموضوع مشروع التخرج ككل، وفي كتابتها يجب أن يتم مراعاة الشمولية والاختصار، لكي تمنح القارئ لمحة عامة وشاملة عن مشروع التخرج، والحرص على دقة صياغة المقدمة وخلوها من أي أخطاء.
  • أهداف مشروع التخرج: وهي ما يسعى الطالب في مشروعه العلمي لتحقيقه من أهداف، مع ضرورة أن تكون واقعية قدر الإمكان ووجود القابلية لتحقيقها.
  • التركيز على إشكالية المشروع: وهو ما يعني طرح سؤال رئيسي لكي يتم الإجابة عليه بمشروع التخرج، ومن ذلك السؤال تتفرع مجموعة من الأسئلة الفرعية.
  • منهج مشروع التخرج: وهو ذلك المنهج الذي يتبعه الطالب بالبحث العلمي، وعبره يتوصل إلى مشكلة المشروع، مع أهمية إيضاح ما دفعه من الأسباب لاتباع ذلك المنهج في البحث.
  • مخطط مشروع التخرج: وهو ما يعتبر من أكثر مراحل البحث وعناصره أهمية بموضوع البحث، وبذلك ينبغي أن يتم منح المخطط أهمية كبيرة، وعبره يقسم مشروع التخرج إلى العديد من الأبواب، ومن كل باب يتفرع فصول عدة، مع أهمية تساوي عدد الأبواب مع الفصول بالمشروع.
  • محتوى مشروع التخرج: يتضمن ذلك الجزء من المشروع أكثر المعلومات شمولية بموضوع المشروع، والذي ينبغي أن يتم منحه العناية التامة.
  • خاتمة مشروع التخرج: وهي ملخص مشروع التخرج الشامل، والذي يتم عبره عرض النتائج التي توصل البحث العلمي إليها.
  • إعداد قائمة الأشكال والجداول: إن تلك القوائم تعتبر من الأمور الغاية في الأهمية والتي يجب التركيز عليها ومنحها العناية الكافية، والتركيز على دقة رقم الصفحة حين ذكره، وما تضمنته من رموز وأشكال.
  • قائمة والمصادر: وهي التي استند الطالب إليها حين قام بإعداد مشروع التخرج الخاص به، مع ضرورة أن يتم توثيقها حسب ما هو معتمد في الجامعات من أسس.

الفرق بين مشروع التخرج وبحث التخرج

يمكن الفرق بين بحث التخرج ومشروع التخرج في أن مشروع التخرج يجمع ما بين الجانب العلمي والجانب العملي الذي يعتمد على البحث، في حين يعتمد بحث التخرج على البحث النظري العلمي فقط، لذا حين يقوم الطالب بتقديم مشروع التخرد يجب أن يشرح ما يتضمنه تفاصيل على أرض الواقع بشكل عملي، بينما إن قدم بحث التخرج عليه أن يقدم نظرية شاملة لموضوع البحث وفقًا للمراجع.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً