امرض الوهم هو إحدى الأمراض النفسية والروحية التى تصيب الإنسان فتجعله يرى الأمور على وضع مختلف ويهيئ فى خاطره بأن الأمور مهما كانت بسيطة فهى كبيرة ومعقدة للغاية وكثيراً من مرضى التوهم يعرضون صحتهم البدنية والجسدية إلى المرض بسبب خوفهم الزائد وتوترهم الناتج عن عدة عوامل مختلفة وهى”إما عن ظن أو تخيلات غير حقيقية” وكثيراً منا لايعرف كيف يتعامل مع مريض عنده توهم أو ماهى أعراض التوهم وأسبابه وفى هذا الموضوع سوف نوضح لكم الكثير من المعلومات التى سوف تساعدكم فى التعرف على مرض التوهم وأسبابه.
أسباب مرض التوهم:
- نرى كثيراً من مرضي التوهم يكون بداية الإصابة بها منذ الطفولة ولكنه لم يدرك ذلك إلا مؤخراً وأسبابه يكون فى الغالب بسبب الإهتمام المفرط والزائد عن الحد الطبيعى من ناحية الأب والأم لصحته وصحة إخوته وكيفية التعامل معهم.
- كما أن أكثر الأشخاص الذين يعانون من مرض التوهم هم الأشخاص الأكثر حساسية فكثير من هؤلاء الأشخاص إذا ما سمعوا وتردد على أسماعهم أن هناك شخص ما مريض بمرض معين يتوهمون بأن هذا المرض أصابهم فقط بمجرد سماعه حتى ولو عن طريقة غير مباشرة مثل الإنترنت أو وسائل الإعلام.
- عدم الثقة بالنفس والشعور بالعجز والكسل هما من أكثر الأسباب التى تدفع الشخص بالإصابة بمرض التوهم حيث أنه يكون فى هذه الحالة ضعيف الشخصية ولديه شعور دائم ومسيطر عليه وهو الشعور بالنقص فيتوهم أمور غير حقيقية بالمرة.
- أن يقوم الشخص بمراقبة كل حركات الجسم بصفة مستمرة وبشكل ملفت وعند حدوث أى أمر ما فهو يفسره تفسير سلبي للغاية.
- قلة الإهتمام وفقدان الحب وبمعنى أوضح الحرمان العاطفى له دور رئيسي فى الإصابة بمرض التوهم ولذلك نرى أن أكثر المرضي الذين يعانون من مرض التوهم هم كبار السن والمسنين حيث تجدهم أكثر الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحب والحنان والعطف وشد الإنتباه.
- القلق النفسي والتوتر مع فراغ الوقت وعدم ممارسة ما يجب عليه فعله.
- عندما يتعرض الشخص لكثير من الصدمات وحالات الفشل فذلك يدفعه إلى خلق عدة أسباب وهمية ليبرر لنفسه حالة الفشل التى تعرض لها.
- العامل الوراثى من الأسباب الرئيسية حيث يكون الأطفال والأشخاص الذين لديهم أب أو أم مصابون بمرض التوهم يصبحون أكثر عرضة للإصابة به.
أعراض مرض التوهم:
علاج مرض التوهم:
هناك ثلاثة طرق للعلاج من مرض التوهم وهم:
أولاً: العلاج الدوائى:
هو عبارة عن الإستمرار فى تناول بعض الأدوية المضادة للإكتئاب والتى تساعده فى التخلص من عدة أعراض للمرض .
ثانياً: العلاج النفسي:
فى مثل هذه الحالات نرى أن العلاج النفسي له تأثيره الخاص والمتميز وهو العلاج الأساسي حيث صنف بأنه إحدى الأمراض النفسية وبالتالى يفضل أن يستوعب المريض بأنه مصاب وأن عليه فهم الأفكار الخاطئة ومحوها من أفكاره نهائياً.
ثالثاً: العلاج الإجتماعى:
هذا النوع من العلاج يلعب دوراً مهماً فى الشفاء من مرض التوهم حيث يفضل أن يختلط الشخص المريض بأشخاص مختلفين ويتحاور معهم حتى يتم إزالة الخوف المسيطر عليه ممن حوله ويرى أنه هناك الكثير من الأشخاص يقومون بدعمه فيولد لديه شعور جيد وسلام داخلى ينبعث منه راحة داخلية فذلك يؤثر تأثيراً إيجابياً على المريض.