هل من الطبيعي أن يحبو طفلي إلى الوراء ، هذا ما سنجيب عليه خلال مقالنا اليوم من الميدان نيوز، فالأم تحتاج إلى معرفة كافة التفاصيل المُتعلقة بطفلها الصغير خاصةً في الشهور الأولى من عمره، وما يشهده من تغييرات، فالأم تنتبه إلى تلك الحركات التي يقوم بها الطفل، وبالأخص إذا كانت التجربة الأولي لها في الأمومة.
ففي بعض الأحيان نجد أن الطفل يشعر بأن ذراعيه قوية، وبالتالي يقوم بدفع جسمه من أجل الانطلاق بشكل سريع للوراء، وهناك العديد من الأطفال الذين يقومون بذلك، ولكن هذا الأمر لا يعني أن الطفل تجاوز مرحلة التطور الجسماني اللازم.
وعلى الأغلب لا يُسبب تحرك الطفل إلى الوراء أي قلق، فساقيه ما زالت غير قوية، ولكن حينما يكبر وتكون ساقيه أكثر قوة، هنا سيستطيع الحبو للأمام، فهذه هي الطريقة الأفضل بالنسبة له في تلك المرحلة.
وخلال السطور التالية سنتحدث معك بشيء من التفصيل عن هذا الأمر، فعليك أن تتابعنا.
هل من الطبيعي أن يحبو طفلي إلى الوراء
ربما يتأخر الطفل في الحبو حينما يتم ولادته قبل موعده، وتحديداً قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الولادة.
ومن الضروري معرفة أن متوسط عمر الحبو لدى الأطفال يكون حوالي ثمانِ أشهر، وعلى الأغلب نجد أن الطفل يبدأ في مرحلة الجلوس حينما يبلغ شهره الخامس، أو السادس من الولادة، أما في الفترة من الشهر السادس للعاشر فنجد أن الطفل يبدأ في الحركة مع الاستناد على الأشياء.
وفي بعض الأحيان من الممكن أن يتأخر طفلك في الزحف عن متوسط العمر الذي تحدثنا عنه، وهناك بعض الأطفال الذين لا يمرون على مرحلة الحبو أو الزحف، وإنما يبدؤن في الوقوف، ويستندون على بعض الأثاث، أو الأشياء الثابتة، ثم يحاولون السير بشكل مباشر.
وعليكِ الانتباه عزيزتي الأم إلى أن بداية زحف الطفل للخلف أمر طبيعي، ولا يدعو للقلق، أو يسبب أذى أو ضرر له، فبعد ذلك سيتعلم طفلك الحبو والزحف إلى الأمام، فالمهم هنا هو أن الطفل بدأ في الحركة، فهذه خطوة مهمة في مراحل تطور طفلك، فالمولود يتمكن من الذهاب للمكان الذي يريده، وتجدينه يتحرك أمامك بكل سهولة.
سبب حبو الطفل إلى الوراء
ولعلكِ تتساءلين عن سبب زحف الطفل إلى الوراء أولاً فالسبب هو أن القوة العضلية للذراعين تكون أعلى في هذه المرحلة من عضلات ساقي الطفل، وبالتالي ينطلق للوراء.
ولكن مع مرور الوقت ستلاحظين أن عضلات ساقيه أصبحت أقوى، وسيكون بإمكانه الزحف إلى الأمام بشكل طبيعي، وتلقائي، ويُمكنك تحفيزه وتشجعيه على هذا الأمر من خلال وضع اللعبة المفضلة له أمامه، وبالتالي سيتعلم الزحف للأمام من أجل الوصول إليها، وسيتحرك تجاهها، ومن الممكن أن تضعي يديك على ظهر طفلك مع دفعه برفق للأمام.
وبإمكانك أن تقومي بالحبو أمامه من أجل أن يرى الطريقة الصحيحة للزحف، ومن ثم يقوم بتقليدها.
ولابد أن تنتبهي عزيزتي الأم أن في حالة عدم قدرة طفلك على الزحف، أو التحرك في الموعد الذي أشرنا إليه، فهذا الأمر يرجع على الأغلب إلى الضعف العام لجسم الطفل، أو أنه قد يُعاني من حالة صحية سيئة، أو سوء في التغذية، وهنا عليكي اللجوء إلى طبيب مُختص واستشارته من أجل الاطمئنان على سلامة طفلك، والتأكد من عدم وجود أي عائق يمنعه من الحركة.
أهمية الحبو للطفل
يتميز الأطفال بشدة الفضول خاصة في شهورهم الأولى، حيث يحتاجون لاكتشاف ذواتهم، وكل شئ من حولهم، وبالتالي فالزحف والحبو سيساهم في وصولهم لكل ما يريدوا اكتشافه ومعرفته، ومن هنا ستنمو مهارات الطفل البدنية والعقلية بشكل سريع، وسيزيد مستوى إدراك الطفل للأشياء من حوله.
فلابد أن يُترك الطفل ليكتشف كل شئ من حوله، مع إبعاد كل شئ صلب أو خطر قد يتسبب في أي أذية للطفل.