كيف اتصالح مع نفسي

كيف اتصالح مع نفسي

 التصالح مع النفس يؤدي إلى الوصول السلام النفسي الذي يشعر فيه الإنسان بالراحة وتغمره الطمأنينة حيث يتبدد في داخله الشعور بالقلق والحزن، وما يمنع الإنسان الوصول إلى هذه المرحلة الصراع الداخلي في نفسه بين الجانب الجيد والجانب السيء أي المميزات والعيوب.

ويتسبب هذا الصراع في فقدان الشعور بالراحة حيث يجعل الإنسان في حالة من جلد الذات، حيث أنه لا يكون قادرًا على التسامح مع أخطاءه التي صدرت منه، وبالتالي يكون في حالة لوم دائمة، وعدم القدرة على التسامح يعني فقدان القدرة على تقبل الذات، ولكن هناك العديد من الطرق التي تساعد على الوصول إلى التصالح مع النفس والتي يمكنك الإطلاع عليها في السطور التالية.

التوقف عن المقارنات

  • يفقد الإنسان الشعور بالراحة ولا يتمكن من الوصول إلى السلام الداخلي إذا اعتاد دائمًا أن يقارن نفسه بالآخرين، وذلك لأن الإنسان ليس في سباق مع الغير.
  • يجب التوقف عن المقارنات وتجنب التفكير بأن شخص ما أفضل منه سواء في الشكل أو في المستوى الاجتماعي أو في المستوى المادي، لأن هذا التفكير يولد الإحساس بالغيرة والحقد.

تعزيز الثقة بالنفس

  • عدم التصالح مع النفس وتقبلها علامة من علامات قلة الثقة بالنفس، وتتسبب قلة النفس في لوم الذات بشكل مستمر.
  • كما أن قلة الثقة بالنفس تتسبب للإنسان في حدوث العديد من المشكلات في حياته والتي تتعلق بإدارة شئون حياته.
  • من أجل التغلب على هذه المعضلة يجب اتباع الوسائل التي تعزز الثقة بالنفس مثل: الإيمان بالقدرات والمهارات، الاهتمام بتطوير النفس، الاهتمام بالإنجازات التي تحققت
  • كما أنه من بين الوسائل التي تعزز الثقة بالنفس: التركيز على نقاط القوة واستغلالها، تحديد الأهداف والعمل على تحقيقها.

تجنب الخوف من الفشل

فقدان الثقة في النفس يجعل الإنسان في حالة من الخوف والقلق إزاء قدراته وتحقيق النجاح، كما أنه يهاب الفشل ولا يمكنه أن يتقبل إخفاقه في أمر ما، وبالتالي لا يفضل المخاطرة.

التوقف عن إرضاء الغير

  • من بين علامات عدم التصالح مع الذات هو أن يسعى الإنسان دائمًا لإرضاء الآخرين على حساب نفسه، وبالتالي فإنه لا يهتم بنفسه مثلمها يهتم بالآخرين.
  • يجب أن يدرك الإنسان بأن نفسه أولى من الغير وبالتالي عليه الاهتمام بنفسه أولاً وينظر إلى سعادته، وذلك لا يرتبط بالأنانية.

التوقف عن لوم النفس

  • جلد الذات من أبرز علامات انعدام التصالح مع النفس، حيث يفقد الإنسان القدرة على تقبل أخطاءه، فيجب تقبل الخطأ والتعلم منه ومحاولة تجنب تكراره ممن جديد.
  • كما يجب تجنب التفكير التي تم ارتكابها في الماضي والتركيز على الحاضر، وتقبل الأمور السيئة التي حدثت والتي من خلالها يكتسب الإنسان خبراته في الحياة.

التوقف عن التوقعات السيئة

من بين الحلول الأخرى للتصالح من النفس تجنب التفكير السلبي والتشاؤم من المستقبل، حيث أن التشاؤم الدائم يؤدي إلى الشعور بالإحباط واليأس والتفاؤل بما هو قادم.

التوقف عن السعي للكمال

  • من يسعى للكمال دائمًا لا ينعم بالراحة والهدوء في حياته، لأنه لا يكون دائمًا غير راضيًا عن ما حققه في حياته أو عن ما بلغ إليه من أهداف وإنجازات.
  • يجب الاقتناع في تلك الحالة أن الكمال لله وحده ولا يمكن للإنسان بلوغه، وليس من المفترض أن يسعى الإنسان للكمال بل السعي المستمر نحو التقدم النجاح في حياته.

الصدق مع النفس

حتى تصل إلى التصالح مع الذات لا بد من وقفة مع النفس للتعرف على نقاط الضعف، والأمور التي تسبب لك الشعور بالندم والحزن والإحساس بالضعف وقلة الحيلة، وتلك من الأمور التي تجعل الإنسان على معرفة حقيقية بذاته.

علاج جروح الماضي

من بين الخطوات التي يخطوها الإنسان نحو التصالح مع النفس هو علاج جروح الماضي التي واجهها الإنسان في فترة طفولته، والتي تترك آثار نفسية سلبية في شخصيته.

حب النفس

محبة النفس تعني الاهتمام بها، وهذا يتطلب أن يهتم الإنسان بجانبه الروحي والنفسي والجسدي، والتوقف عن انتظار المحبة من الغير.

كما أنه من بين الوسائل الأخرى التي تساعد على التصالح مع الذات ما يلي:

  • مقاومة الأفكار السلبية التي تؤدي إلى انعدام التصالح مع النفس.
  • الحصول على قسط كافي من الراحة والهدوء.
  • التغاضي عن الذكريات السيئة التي وقعت في الماضي.
  • تعزيز الإيمان بالله والتوكل عليه في كل الأمور.
  • الإيمان دائمًا بأنه لا يوجد شيء مستحيل تحقيقه مادام الإنسان قادرًا على الوصول إليه.
  • استغلال الوقت بشكل أمثل في ممارسة الأنشطة النافعة.
  • ممارسة التأمل بشكل يومي لمدة تتراوح ما بين 40 دقيقة و45 دقيقة.
  • عدم الاهتمام بالتعليقات السلبية.
  • الاحتفال بالإنجازات الصغيرة عند تحقيقها.
  • الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • المشاركة في مساعدة الآخرين والعمل على إسعادهم.
  • التجنب التقليل من الشأن.
  • الاقتداء بالنماذج الإيجابية والملهمة في النجاح في الحياة.
  • تحويل المخاوف التوتر إلى دوافع للقدوم نحو النجاح.

آثار عدم التصالح مع النفس

يتسبب عدم التصالح مع النفس في التعرض للعديد من المشكلات من أبرزها ما يلي:

  • الإصابة بالاكتئاب.
  • التعرض للهلع.
  • الإصابة باضطراب الطعام.
  • الإصابة بالضغط العصبي.
  • الإصابة بالقلق.
  • الرغبة في الانتحار.
  • الإصابة بالاضطراب العاطفي.

علامات التصالح مع الذات

هناك العديد من العلامات التي تدل على التصالح مع النفس والتي تشمل ما يلي:

الثقة في النفس

  • يتمتع الشخص المتصالح مع نفسه بالثقة بالنفس حيث أنه يكون قادرًا على التمتع بقدراته ومهاراته.
  • كما أن الثقة بالنفس تجعله لا يقارن نفسه بالآخرين أو يشعر بالغيرة من نجاح الغير.

تقبل الذات

  • من أبرز علامات التصالح مع النفس تقبل الذات من خلال دعم الذات عبر تقبل الأخطاء في الماضي والتعلم منها.
  • كما أن الوقوع في الأخطاء يؤدي إلى اكتساب القوة والعزيمة، وتقبل الأخطاء دليل على التعامل الصحيح مع الذات الذي لا يتسبب في حدوث مشكلات نفسية.

التمتع بالرضا والامتنان

يتمتع الشخص المتصالح مع نفسه بالشعور بالرضا والامتنان للنعم التي أنعم بها الله عليه، فيكون دائمًا حامدًا لله وراضيًا بما قسمه الله له.

وفي ختام هذا المقال نكون قد أوضحنا لك كيف اتصالح مع نفسي حيث عرضنا لك طرق التصالح مع النفس، بالإضافة إلى الآثار السلبية لعدم التصالح مع النفس، إلى جانب أبرز العلامات التي تدل على التصالح مع الذات،.

المراجع

1

‫0 تعليق

اترك تعليقاً