نقدم لكم عزيزي القارئ من خلال مقالتنا اليوم من موسوعة قصة قصيرة عن المخدرات ، هذا العالم مليء بالقصص التي نكتسب منها خبرات كبيرة ، وتجعلنا أكثر وعياً بمخاطر المواد المخدرة ، وما يفعلونه من أجل مدمن. المزيد من الخبرة في الحياة ، ونتعرف على التجارب المختلفة ، حيث تزيد من ثقافتنا وتوسع تصوراتنا ، خاصة تلك القصص الاجتماعية التي تناقش قضايا مهمة داخل المجتمع في إطار درامي وأحداث متتالية.
سنخصص مقالنا اليوم لتقديم قصة معبرة عن المخدرات ، حيث أن هذا العالم مليء بمآسي وحكايات مختلفة ، مليئة بدروس الحياة المختلفة.
قصة قصيرة عن المخدرات
القصة الأولى: سجن مدمن مخدرات
يقال أنه كان هناك شاب في العشرينيات من عمره أحب دراسته ، وتفوق فيها ، وعرف بأخلاقه الحميدة ، ولكن كان حوله أناس يكرهونه ، ويتمنون له الشر ، ويريدونه أن يكون وفي إحدى المرات عرضوا عليه أن يخرج معهم في يوم العيد ، ووافق فعلاً ، وبعد محاولاتهم الكثيرة ، بدؤوا بوضع المخدرات في الشاي ، وقدموا له أنواعًا مختلفة منها ، حتى هم استطاع أن يحضره إلى هذه الدائرة ، وتبعهم ، وأصبح غير مهتم بدراساته أو مظهره.
اقتصر يومه على تناول جرعات من المخدرات ، وسارت الأمور إلى أبعد من ذلك ، وسرق ذهب والدته ، وبدأ في سرقة ملابس والده ، وبيع هواتفه وحاسوبه المحمول ، وبعد ذلك بدأ في سرقة الناس في الشوارع.
تحولت حياته إلى جحيم ، وتجاوز كل الحدود ، ولم يكن يهتم بشيء سوى تلبية احتياجاته وسعادته الشخصية ، وأصبح بيع المخدرات في كل مكان من أجل الحصول على جرعاتها ، فكان الإدمان هو الحياة لهذا الشاب.
وبدأ الشاب يتحدث مع نفسه ويقول كلما تذكرت ما وصلت إليه أشعر بالخذل من نفسي ، وأبدأ بالشعور بالحزن على نفسي ، لذلك أتناول كمية أكبر ، ويزداد عزلتي ووحدتي.
ثم ازداد الأمر سوءًا ، وذات يوم علمت أن صديقي لديه مبلغ كبير من المال ، فأغريه بمكان ، وطعنته عدة مرات بالسكين دون رحمة أو شفقة مني ، لذلك أردت أخذ المال. و اهرب.
سجن بتهمة المخدرات
بعد عدة أيام وصلوا إلى مكاني وتم اعتقالي ، ودخلت السجن وحكم عليّ ب 0 سنوات ، لأن صديقي ما زال على قيد الحياة ، وهو مصاب فقط ، ولم يمت ، وبعد دخولي إلى السجن أنا شعرت بالوحدة ، وتوقفت عائلتي عن الزيارة ، ولم يكن هناك طريقة لأخذ جرعاتي ، وتعرضت لأعراض انسحاب قاتلة ، وهنا قررت إدارة السجن أن أذهب إلى المستشفى لتلقي العلاج والشفاء من الإدمان وكان ذلك وسط اجراءات امنية مشددة من السجن.
وهنا بدأت عائلتي بزيارتي ، ومساعدتي في التخلص من هذه المحنة ، كما بذل الأطباء مجهودًا كبيرًا معي للتخلص من الإدمان.
وبالفعل مررت بهذه المرحلة الخطيرة في حياتي ، وكان لدي أمل وتفاؤل ، وزادت رغبتي في البدء من جديد ، وبدأت العمل في السجن ، والتعرف على الأشخاص الذين تعافوا من المخدرات ، وشكلنا رابطة لمساعدتنا. زملائي في السجن يحلون مشاكلهم ، ويجلسون مع الناس الذين يعانون من أي أزمة وتغيرت حياتي ، واقتربت من الله تعالى ، والآن أقوم بواجبات الصلاة والصيام وغيرها ، وقد تغيرت حياتي ، و أنا أسير على الطريق الصحيح مرة أخرى.
من هنا نتعلم أن المخدرات قد تقود صاحبها إلى الموت ، وتجعله منبوذاً داخل المجتمع ، لذلك يجب رفع الوعي ضدهم ، والابتعاد عنها ، لأنها تسبب الكثير من الكوارث ليس فقط للإنسان ، بل له. الأخوات وأهله وكل من حوله ، الأذى يصيب الجميع ، لذلك يجب أخذ الحيطة والحذر ، وتجنب شرب المواد المخدرة التي تؤدي إلى الموت والخطر.